خال "خامنئي" يدعوه للرجوع عن أخطائه قبل فوات الأوان


دعا سيد "حسين ميردامادي"، خال المرشد الإيراني "علي خامنئي"، نجل أخته إلى "الرجوع عن أخطائه" المتعلقة بإجراءاته ضد الرئيس الراحل، "هاشمي رفسنجاني".

جاء ذلك في رسالة لـ"ميردامادي"، نشرها موقع "كلمة" الإخباري المقرب من الزعيم الإصلاحي "مير حسين موسوي"، والتي انتقده فيها ابن أخته (خامنئي).

وقال "ميردامادي" في رسالته مخاطباً "خامنئي": "صحح أخطاءك وغيّر مسارك، قبل فقدان المٌلك والشعب، وقبل أن تخرج الأمور عن طورها، وقبل أن تنتهي ولايتك".

وأشار إلى أن "شورى الثورة" دعت "خامنئي" للمجيء من مدينة مشهد (شمال شرق) إلى العاصمة طهران (قبل أن يصبح المرشد)، وأن "رفسنجاني" كان له دور بارز بأن يصبح (خامنئي) مرشداً للبلاد.

وشدد في هذا الإطار قائلاً: "بالمقابل، كنا شهوداً على معاملة السلطات له (رفسنجاني) دون رحمة، وكانت قمة هذه المعاملة المجردة من الرحمة هي رفض ترشيح رفسنجاني لرئاسة البلاد، بسبب تدخل المرشد (خامنئي) أو صمته لهذا الأمر".

ولفت "ميردامادي" إلى أن "سياسة خامنئي في التقليل من شأن الآخرين لم تقتصر على رفسنجاني".

وقال إن سبب معارضة "خامنئي" لـ"رفسنجاني"، هو رفض الأخير لفرض الإقامة الجبرية على الزعيمين الإصلاحيين "مير حسين موسوي"، و"مهدي كروبي"، ومطالبته إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

كما أوضح "ميردامادي"، أن الرئيس الإيراني السابق "محمد خاتمي"، هو الآخر يتعرض لإجراءات تعسفية وغير قانونية.

وأضاف بهذا الخصوص: "مُنع خاتمي من الخروج من البلاد، والمشاركة في المراسم، حيث أنه لم يستطع المشاركة في جنازة رفسنجاني".

وختم "ميردامادي"، الأستاذ السابق في كلية الشريعة بجامعة مشهد رسالته، بمطالبته "خامنئي" بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية انتقادهم إياه.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الحالي، توفي "علي أكبر هاشمي رفسنجاني"، الذي كان يشغل منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إثر جلطة قلبية تعرض لها، عن عمر ناهز 82 عاماً.

وكان "رفسنجاني" قد تولي رئاسة الجمهورية الإيرانية لفترتين متتاليتين بين عامي 1989 و1997، وتم دفنه في حرم جامعة طهران، عقب مراسم تشييعه.




المصدر