(داعش) يدمّر (التترابيليون) وأجزاءً من المسرح الروماني الأثري بتدمر


المصدر: رصد

أكدت مصادر ميدانية إقدام تنظيم “داعش” على تفخيخ وتدمير (التترابيلون) وأجزاء من واجهة المسرح الروماني الأثري في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، منذ أيام.

وأفاد موقع “بالميرا مونيتور”، والذي يقوم عليه أعضاء “تنسيقية مدينة تدمر”، بأن تنظيم “داعش” فخخ ودمر “التترابيلون” وأجزاء من واجهة “المسرح الروماني” الأثري في مدينة تدمر منذ أيام.

وحصل المصدر على صور للأقمار الصناعية من “مبادرة التراث العالمي ASOR”، والتي تهتم بتوثيق وحماية الآثار العالمية، تثبت تدمير التترابيليون وأجزاء من واجهة المسرح الروماني بتدمر.

وتوضح الصور، الضرر الكبير الحاصل في التترابيلون وواجهة المسرح، وأكدت وحسب تحليل الصور بأن التدمير قد حصل في وقت سابق بعد سيطرة التنظيم على المدينة.

كما تبين الصور وبعد التدقيق، أن الدمار الحاصل في التترابيليون ناتج عن تدمير متقصد من قبل التنظيم الذي يسيطر على المدينة، والذي أقدم على تدمير معظم الأوابد والمعابد الأثرية أثناء سيطرته الأولى على المدينة منذ عامين.

ويتكون التترابيليون من أربعة قواعد حجرية ضخمة، تعلو كل منها أربعة أعمدة على شكل مصلب مصنوعة من “الغرانيت” المستقدم من مصر، وتتوسط التترابيليون الشارع الطويل في المنطقة الأثرية بتدمر.

مسرح تدمر الروماني، والذي يعد من أهم وأجمل المسارح الرومانية في منطقة الشرق الأوسط، وقد بني في القرن الثاني للميلاد وتم ترميمه عدة مرات في العصر الحديث، تعرض هو الآخر للتدمير.

ويعتبر التترابيليون والمسرح الروماني، خامس الأوابد والمعابد التي يدمرها التنظيم في سيطرته الأولى والثانية على مدينة تدمر، حيث دمر سابقاً: (معبد بل، معبد بعل شمين، قوس النصر، مدافن برجية) بالإضافة لعدد من الصروح الجمائزية والتماثيل واللوحات في متحف تدمر.

وفي سياق متصل، أعدم تنظيم “داعش” أمس أسرى مدنيين وعسكريين في المسرح الروماني وفي ساحة المتحف وفي القاعدة العسكرية التي أنشأها الروس عند سيطرتهم على المدينة سابقاً.





المصدر