"دي ميستورا" لا يتوقع مغادرة سريعة من "أستانا" وإدارة "ترامب" ستحدد إمكانية مشاركتها بالمفاوضات


أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، عن أمله في أن تؤدي مفاوضات "أستانا" حول سوريا إلى "توحيد وتعزيز الجهود الرامية لتثبيت نظام وقف إطلاق النار" في البلاد.

وقال "دي ميستورا"، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، أمس، إنه يتوقع أن اجتماع "أستانا": "سيعزز ما تحدث عنه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، وهو أيضاً ما يريده الشعب السوري".

وفي رده على سؤال حول ما إذا ستستطيع الأطراف السورية في الاجتماع الجلوس إلى طاولة واحدة للمفاوضات، قال "دي ميستورا": "لننتظر (..) البرد شديد جداً في أستانا، ولن تكون هناك إمكانيات للمغادرة بشكل سريع هذه المرة".

وعبر المبعوث الخاص، الذي سيترأس الوفد الأممي إلى المفاوضات المقرر إجراؤها في العاصمة الكازاخية في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، عن أمله في أن تسفر هذه المبادرة عن "اتخاذ عدد من الإجراءات الإضافية الخاصة لبناء الثقة" بين أطراف القضية السورية.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعد أمراً ضرورياً توجيه نتائج المفاوضات إلى مجلس الأمن الدولي للمصادقة عليها، قال "دي ميستورا": "سيتوقف ذلك على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وهي، كما تعلمون، تتخذ بنفسها القرارات بشأن مخططاتها".

وأضاف "دي ميستورا" أن من غير الممكن حالياً أن يؤكد ما إذا سيشمل الاجتماع "المسائل الواقعة خارج قضية الأمن، أي وقف إطلاق النار"، لافتاً إلى أن إثباته ووضع آليات واثقة خاصة بمراقبته سيشكلان "إنجازاً ملموساً للشعب السوري".

وفي سياق آخر أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس أن قرار حضور مؤتمر "أستانا" الذي من المؤمل انعقاده في وقت لاحق من الشهر الجاري، عائد لإدارة الرئيس المنتخب "دونالد ترامب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "جون كيربي": "سفارتنا في موسكو استلمت دعوة تم إيصالها إليهم من وزارة الخارجية الروسية، وقد قاموا بإيصالها إلينا كما هو مفترض بهم".

وأشار إلى أن أمر حضور المؤتمر من عدمه "عائد للفريق القادم"، في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".

ولفت إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية الحالي، "توماس شانون" سيقوم بالتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحديد من سيحضر مؤتمر "أستانا".




المصدر