“فتح الشام” تهاجم مواقع لـ “أحرار الشام” وتأسر عناصر

microsyria.com خاص

سيطرت جبهة “فتح الشام”، الخميس 19 كانون الثاني- يناير على حواجز ومقار عسكرية تتبع لحركة أحرار الشام الإسلامية في بلدتي “خربة الجوز والزعيينة” في ريف مدينة جسر الشغور، الواقعة غربي محافظة إدلب في الشمال السوري

وقال الناشط “أبو خالد الجسري” لـ “هيومن فويس”: جبهة فتح الشام هاجمت، أمس/ الخميس، حواجز لحركة أحرار الشام الإسلامية، حيث انتهى هجوم الجبهة بأسر “فتح الشام” لما يقارب أربعين عنصر من عناصر حركة  أحرار الشام الإسلامية، بالإضافة لمصادرة أسلحتهم وذخيرتهم.

وعقب أحد قيادات جبهة “فتح الشام” على التوتر الحاصل مع حركة أحرار الشام عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالقول: “ما حصل في خربة الجوز والزعينية أن إخوتنا في أحرار الشام اعتقلوا أخ مهاجر من قاطع الساحل التابع لفتح الشام قبل أربعة أيام، ولأسباب لا نعلمها، ولم يعترفوا باعتقالهم له فقام الأخوة من فتح الشام بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بإنذار الأخوة في الأحرار اذا لم يسلموا هذا الأخ سيتم مداهمة مقراتهم هناك وإخراجه بالقوة لعدم وجود سبب أو حجة لإخفائه قسرياً وبعد انقضاء المدة المحددة قامت فتح الشام بمداهمة مقرات الأحرار في منطقة الزعينية وخربة الجوز واستولت على مقراتهم وبعد كل هذا أقر الأخوة في أحرار الشام باعتقال الأخ المهاجر ووعدونا بأنهم سيطلقون سراحه”، وفق قوله.

وبدوره، نشر القيادي في حركة أحرار الشام “أبو الفاروق بكر” تغريدة على حسابه في تويتر معلقاً على الحادثة، وقال “مميعة الأحرار يرفضون الذهاب للأستانا لمنع عزل جبهة فتح الشام، واليوم أصحاب المنهج الصافي يردون الجميل بالهجوم على حواجز ومقرات الأحرار”.

فيما لم تصدر أي تصريحات رسمية من جبهة “فتح الشام” حتى الساعة، من جانبها حركة أحرار الشام الإسلامية لم تصدر هي الأخرى أي بيان رسمي حتى الساعة للتعقيب عما جرى في المنطقة، وأسبابه ونتائجه.

بدوره، استهجن الناشط المدني في الشمال السوري “يوسف” النزاع الحاصل بين الجبهة والحركة بالقول: المنطقة التي حصلت فيها المواجهات بين الجانبين تقع بالقرب من الحدود السورية – التركية، وان هذه المنطقة يتواجد فيها معبر إنساني، إذ إن هذا المعبر يخدم المواطنين في المناطق المحررة من خلال إدخال الجرحى ودخول المساعدات وغيرها من الخدمات الإنسانية.

وأضاف “يوسف” في اتصال مع “هيومن فويس”، المعبر تم أغلاقه عدة مرات لذات الأسباب، وهذه النزاعات الفصائلية قد تجعل المعبر الإنساني مغلق على الدوام، جراء الحالة الأمنية المتردية التي تنتج عقب أي مواجهات بين فصائل المعارضة السورية، على حد وصفه.

وكانت أغلقت الحكومة التركية معبر خربة الجوز من الطرف التركي منذ أربعة اشهر ونصف، بعد اشتباكات بين حركة أحرار الشام وأنصار الشام على المعبر من الجانب السوري.