أمن جرابلس في عهدة شرطة محلية والفصائل خارج المدينة


جيرون

بدأت فصائل الجيش الحر المشاركة في عملية “درع الفرات” إخلاء مقراتها في مدينة جرابلس، تنفيذًا لقرار أجمعت عليه الفصائل العسكرية كافة، ونصّ على ضرورة إخلاء المدينة من جميع المظاهر المسلحة، وتسليم المهمات الأمنية، الإثنين المقبل، لقوات شرطة محلية تُنهي تدريبها في مدينة مرسين التركية غدًا الأحد.

وتحدث ناشطون من المدينة عن بدء إخلاء بعض المقرات منذ صباح الجمعة، وسط حالة من الارتياح في صفوف المدنيين، ولا سيما بعد تكرار حوادث إطلاق النار والخروقات الأمنية المتكررة، كان آخرها حرق مستودعات الإغاثة في “المصرف الزراعي” التابع للمدينة، دون معرفة الفاعلين، إضافة إلى الانتشار الكثيف للمظاهر المسلحة، بسبب وجود المقرات العسكرية لقوات المعارضة داخل المدينة، ما تسبب بحالة من عدم الرضا لدى السكان طوال الفترة الماضية، ودفع بأبناء المدينة، في أكثر من مناسبة للتظاهر، مطالبين بانتهاء المظاهر المسلحة.

وقال فهيم عيسى، قائد “فرقة السلطان مراد”، أحد أكبر الفصائل المشاركة في عملية “درع الفرات”، لـ (جيرون): إن “قرار إخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، جاء بعد اجتماع موسع لكل قادة الفصائل، حيث جرى التوافق على ضرورة إخلاء جميع الفصائل مقراتها داخل المدينة إخلاء تامًا، تحضيرًا لتسليمها للشرطة المدنية التي تبدأ مهماتها بعد أيام، لكن (فيلق الشام)، و(الجبهة الشامية) أبديا اعتراضهما على هذا القرار، لكن أُنذرا الإنذار الأخير، بغية تنفيذ قرار الإخلاء وتسليم المقرات”، مؤكدًا في الوقت ذاته بدء (فرقة السلطان مراد) “بإخلاء مقرها الوحيد المُكلّف بحماية المستشفى التركي منذ أيام، ولم يبق للفرقة أي وجود عسكري داخل مدينة جرابلس”.

من ناحيته ذكر أبو عدنان، قائد “لواء شهداء القبة” المشارك في عملية “درع الفرات”، لـ (جيرون): أن الفصائل “بدأت بسحب مقاتليها من المربع الأمني الذي يضم السراي الحكومي، والسجن، ومديرية الجمارك”، وأشار إلى تحفظات (الجبهة الشامية)، و(فيلق الشام) بذريعة “عدم توافر مقرات بديلة لمقاتليهم”.

من جهته تمنى محمد حبش، رئيس المجلس المحلي لمدينة جرابلس، التزام الفصائل العسكرية بهذا القرار، خاصة بعد تكرار الظواهر المُخلّة بالأمن، التي كان آخرها محاصرة فصيل للمجلس المحلي، ومحاولة الاعتداء على بعض أعضائه، كما تمنى عدم تدخل الفصائل بالشرطة المدنية، وحصر التنسيق مع الشرطة بالمجلس المحلي.

يذكر أن مدينة جرابلس التي جرى انتزاعها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 24 أب/ أغسطس الماضي، بواسطة  فصائل من الجيش الحر تشارك في عملية “درع الفرات”، شهدت خلال الفترة الماضية عددًا من الحوادث الأمنية، بسبب الانتشار الكثيف للفصائل العسكرية داخلها.




المصدر