موجة البرد بأوروبا تلاحق اللاجئين.. "اليونيسيف": 23 ألف طفل مهددون بسبب انخفاض درجات الحرارة


أعلنت المنظمة الدولية للطفولة (يونيسف) أمس أن أكثر من 23 ألف طفل لاجئ ومهاجر يمكن أن يصابوا بالتهابات تنفسية "وحتى الموت بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم" بسبب موجة البرد الشديد التي تجتاح أوروبا.

وأفاد بيان للمنظمة أنه "مع غياب أي مؤشرات على انحسار موجة الطقس الشديد البرودة والعواصف التي تجتاح وسط وشرق وجنوب أوروبا، فإن الأطفال اللاجئين والمهاجرين مهددين بالإصابة بأمراض تنفسية وغيرها من الأمراض الخطيرة وحتى الموت بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم".

ولا يزال نحو 23.7 ألف طفل لاجئ ومهاجر بينهم أطفال رضع وحديثو الولادة، عالقون في اليونان والبلقان حيث انخفضت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى ما دون 20 درجة مئوية.

وفي اليونان، خصوصاً في الجزر حيث يقيم آلاف اللاجئين في خيام، شهدت بعض المناطق تساقطاً كثيفاً للثلوج لأول مرة منذ أعوام عدة.

وقال "باسل رودريغز" مستشار الصحة لوسط وشرق أوروبا في منظمة اليونيسف "أجسام الرضع والأطفال الصغار عادة لا تحتوي على كمية كبيرة من الدهون التي تحميها من البرد ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل تنفسية وربما إلتهابات فيروسية وبكتيرية قاتلة مثل ذات الرئة والانفلونزا".

وارتفع عدد الوفيات جراء البرد في أوروبا إلى أكثر من 60 بالغاً خلال أيام قليلة فقط، وكان معظم الضحايا من المهاجرين والمشردين.

ونقلت اليونان التي تستضيف أكثر من 60 ألف لاجئ معظمهم من السوريين، العديد من اللاجئين إلى منازل جاهزة وخيام مدفّأة.

إلا أن العديد من مراكز الإيواء "غير مجهزة للشتاء مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد".




المصدر