نازحو درعا يدفعون ثمن عمليات الخطف في السويداء

إياس العمر: المصدر

أطلق خاطفون صباح اليوم الخميس 19 كانون الثاني/يناير سراح المختطف (عباس زين) من محافظة السويداء، والذي كان قد تم اختطافه مطلع الشهر الجاري من مزرعته غرب بلدة عرى بريف السويداء الغربي، وذلك بعد أن دفع الفدية ذوو ثمانية نازحين من درعا في السويداء، اختطفهم ذوو “زين”.

وقال الناشط سعيد الشعراني لـ “المصدر” إن المختطف تم إطلاق سراحه مقابل مبلغ 17 مليون ليرة سورية، وقد تم تسليمه لذويه صباح اليوم عقب دفع الفدية المالية من قبل ذوي المختطفين من محافظة درعا للجهة الخاطفة، وذلك بعد أن فرض الخاطفون قرابة مليوني ليرة سورية مقابل كل مختطف من محافظة درعا.

وأضاف بأن عملية الخطف لم تكن الأولى من نوعها التي تنتهي بهذا الشكل، بل سبقها عدد من العمليات خلال الأشهر الماضية معظمها انتهت بدفع فدية مالية.

وبدوره، قال الناشط هاني العمري لـ “المصدر” إن النازحين من محافظة درعا في السويداء أصبحوا هم الضحايا الحقيقيون لعمليات الخطف، فعقب كل عملية خطف يتم التعرض لهم وخطف أشخاص منهم بغيبة تأمين الفدية المالية للجهة الخاطفة، والتي كان أخرها اليوم الخميس، حيث دفع ذوو المختطفين من محافظة درعا مبلغ 17 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراح أبنائهم، علماً أنهم من النازحين ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بعصابات الخطف.

وأشار إلى أن عدداً من ناشطي محافظة درعا أطلقوا مناشدات تحت عنوان (بلغ السيل الزبى) طالبوا فيها كتائب الثوار والفاعليات الثورية بوضع حد لعصابات الخطف التي بات معظم أبناء درعا يعرفونها جيداً ويعلمون علاقتهم بجهات محسوبة على النظام، كون عمليات الخطف تتم بالتنسيق مع ميلشيات النظام في محافظة السويداء، ويدفع الثمن نازحو محافظة درعا في السويداء.