ملف اللاجئين السوريين في تركيا بالأرقام

22 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
5 minutes

حافظ قرقوط

أعلنت وزارة الصحة التركية في بيان إحصائي لها أن “عدد الولادات السورية على الأراضي التركية بلغ 177568 طفلًا”. وبحسب وكالة (الأناضول)، فإن الإحصاء شمل “عدد حالات الولادة لدى اللاجئين السوريين منذ بدء توافدهم إلى الأراضي التركية”.

ونقلت الوكالة أن “قرابة 3 مليون سوري ممّن يخضعون لقانون الحماية الموقتة يستفيدون من الخدمات الصحية مجانًا، عبر المستشفيات الحكومية”.

وأوردت أيضًا عن وزارة الصحة التركية أنه “خلال الفترة الممتدة من نيسان/ أبريل 2011، إلى أيلول/ سبتمبر 2016، استقبلت المستشفيات والمراكز الصحية التركية أكثر من 20 مليون حالة مرضية من اللاجئين السوريين”، وأنه دخل إلى المستشفيات التركية خلال تلك السنوات “35 ألف و671 جريحًا سوريًا”.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين، ممن يعيشون في المخيمات التركية المختلفة، يُقدّر بنحو 270 ألف لاجئ، ويسكن العدد الباقي في المدن التركية.

إضافة إلى ذلك؛ أوضحت الوزارة أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا يبلغ نحو مليون طفل. وكانت إحصائية سابقة أوردها نائب رئيس الوزراء التركي، لطفي ألوان، في شباط/ فبراير 2016، أمام “مجلس حقوق الإنسان” التابع لـ”الأمم المتحدة”، قال فيها: إن “152 ألف طفل سوري ولدوا في تركيا منذ بدء النزاع”.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أصدرت في آذار/ مارس 2016، تقريرًا قالت فيه: “إن نحو 3.7 مليون طفل سوري، ولدوا داخل وخارج البلاد منذ بدء الأزمة السورية عام 2011″، وأوضحت في تقريرها أن من بين هذه المواليد كان هناك “306 ألف طفل ولدوا لاجئين في بلدان جوار سورية”. كما بيّنت المنظمة أن “نحو 8.4 مليون طفل سوري داخل وخارج البلاد تأثروا من ويلات الحرب”.

وبحسب بيتر سلامة، المدير الإقليمي لـ “اليونيسف”، فإن “العنف أثر في جميع جوانب الحياة، وأن المستشفيات والحدائق العامة ودور العبادة شهدت أعمال عنف”.

وأضاف قائلًا: “إن الملايين منهم سلبت الحرب طفولتهم، وأجبروا على خوض حرب الكبار، تاركين التعليم، في ما تُرغم الفتيات على الزواج المبكر”. وأوضح أن “2.1 مليون طفل داخل البلاد، و700 ألف طفل في البلدان المجاورة حُرموا من حق التعليم”.

يشار إلى أنه في لبنان لا توجد إحصاءات دقيقة، لكن “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” أوردت سابقًا، أن نحو 70 ألف طفل سوري لاجئ ولدوا في لبنان وحده.

وكانت تقارير إعلامية مختلفة ذكرت أن عددًا كبيرًا من الأطفال السوريين الذين ولدوا في لبنان يعانون من مشكلة “كتمان القيد”، فأسرهم لا تستطيع تسجيلهم، في الوقت الذي يخشى فيه اللاجئون مراجعة السفارة السورية في هذا البلد، كما أن لبنان لا يسمح بتسجيل المواليد لأي أجنبي إلا بوجود إقامة نظامية، ويعامل السوري معاملة الأجنبي، ولا يستطيع الحصول على إقامة بسبب تعقيدات القوانين وأوضاع اللجوء الصعبة في لبنان.

ذكر تقرير صادر في آذار/ مارس 2016، أن متوسط “عدد المواليد في مخيمات الأردن يقارب الـ 70 مولودًا شهريًا”، فضلًا عن وجود “16 ألف امرأة سورية حامل”.

في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أجرت مديرية الهجرة التركية مسحًا لعدد الأطفال من اللاجئين السوريين، وتبين أن عددهم هو “مليون و322 ألف طفل” وهذا الرقم هو للأطفال “المسجلين لدى نفوس المدن والبلدات التركية، وتتراوح أعمارهم بين يوم واحد و18 عامًا”، ذلك؛ بحسب وكالة (الأناضول).

وكان أندر هاربد، ممثل مفوضية اللاجئين في الأردن، قال في كلمة له أمام المؤتمر الإقليمي في كانون الأول/ ديسمبر 2015: “نحو10 آلاف طفل من اللاجئين السوريين في دول المنطقة من دون مرافقين، وهم في حاجة إلى عناية واهتمام، وأن الأطفال يشكّلون 50 في المئة من اللاجئين السوريين”.

إضافة إلى ذلك؛ قالت “اليونيسيف” في تقرير قدمته في آذار/ مارس 2016: إن “ثمانية ملايين طفل سوري يحتاجون للمساعدة في سورية ودول الجوار”. وأضافت في ذلك التقرير الذي حمل عنوان “لا مكان للأطفال” أن “الأزمة السورية باتت أزمة أطفال”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]