“أبو جابر” يعلن حل “جيش الأحرار” والعودة عن الانشقاق

هيومن فويس

قال “أبو جابر الشيخ” القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية والذي شكل جيش الأحرار مؤخراً، إن قيادة جيش الأحرار قدر قررت العودة لصفوف الحركة وإعادة الوضع ضمن الألوية والكتائب المشكلة للجيش على ما كانت عليه قبل إعلان التشكيل، وذلك في بيان نشره على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”.

وكانت أعلنت عدة ألوية وكتائب من مكونات حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان صادر عنها في العاشر من شهر كانون الأول، عن تشكيل جسم عسكري جديد ضمن الحركة باسم “جيش الأحرار “، يضم العديد من الألوية والكتائب العاملة في صفوف الحركة، وقد تولى القائد العام السابق للحركة هاشم الشيخ أبو جابر قيادة التشكيل.

 وطالب أبو جابر الشيخ جميع الألوية والكتائب العودة إلى ما كانت عليه قبل إعلان “جيش الأحرار” وعودة تبعيتها إلى قطاعاتها في الحركة، كما طلب إلغاء التعامل بمسمى جيش الأحرار وإلغاء شعاره ومعرفاته في الإعلام.

وذكر الشيخ أن فكرة “جيش الأحرار” قامت على فكرة الضغط لإصلاح شأن الحركة والسعي إلى إعادة بعثتها ونهضتها وتصحيح حالها، ولم تكن يوما بادرة للانشقاق والانفصال عن الحركة.

ولفت إلى أن سبب إنهاء الجيش وإعادة الأمور لما كانت عليه سابقاً يهدف إلى تكامل الأدوار مع باقي المكونات في الحركة بغية المحافظة على وسطيتها واحتوائها للمزيج الفكري المتنوع الذي هو ميزة الحركة  والذي بدوره يبقيها على صفة الوسطية والتي ستعصم الساحة من الجنوح إلى أحد الطرفين المتباينين، حيث أن المحافظة على هذه الوسطية رسالة هامة تحملها ودور عظيم تؤديه وهو جدير بأن يتنازل لأجله.

وتأتي العودة حسب البيان في خضم المستجدات العاجلة في الساحة وتحملا للمسؤولية في هذا الظرف العصيب، حيث وجدوا أن العودة للوضع السابق في الحركة والسعي في إصلاحها وإعطاء الفرصة ل ” أبي عمار” ليسلك بها درب الإصلاح وإعانته على ذلك هو السبيل الأفضل والحل الأمثل في اللحظة الراهنة، إذ أن الساحة وهي على هذا الصفيح الساخن والموج المتلاطم من فتن الخارج وضغوطاته واضطراب الداخل وخلافاته صارت تتطلب بشكل ملح انطلاقة الحركة كجسم واحد متماسك لا تقوى الشياطين على النفوذ بين فرجات صفوفه.