الأرستقراطية


جيرون

الـ “أرستقراطية” مفردة يونانية الأصل، إذا ما ترجمناها إلى اللغة العربية ستصبح “حكم الأفضل”، أي: إن الحكومة الأرستقراطية هي الحكومة التي تتشكل من “خواص الناس”، وهم الذين يحكمون المجتمع بدعوى أنهم أفضل من يصلح للحكم والقيادة.

ويذهب من يدعمون الحكم الأرستقراطي، إلى أن الأشخاص الذين يجب أن يحكموا البلاد يجب أن يكونوا من “أفضل” الناس، ويتميزون بكونهم أصحاب مكانة رفيعة في المجتمع. وعندما نستخدم تعبير “طبقة أرستقراطية” فنعني أولئك المتربعين على قمة النظام الاجتماعي، خاصة في الملكيات، وهم “إما يحملون ألقابًا موروثة، منحتها لهم الملكية، أو أنهم على صلة بهؤلاء الناس”، وفق موقع ويكبيديا.

وعرّف المعجم الوسيط الأرستقراطية، بأنها “حكم تكون السلطة فيه بأيدي طبقة حاكمة صغيرة، كما تشير الكلمة إلى الطبقة نفسها التي تدعى أحيانًا وببساطة الطبقة العليا. تتحصل الأرستقراطية على مركزها بفضل الثروة أو المركز الاجتماعي أو القوة العسكرية أو أي شكل آخر من التأثير أو التدريب، وعادة ما تورث هذه المزايا”.

وبحسب قاموس “ميريام ويبستر”، فإن كلمة “أرستقراطية” تشير إلى الحكم الذي يُعطى لأناس يُعتقد أنهم الأفضل، كما أنه من الممكن أن يشير إلى الجسد الحاكم الذي يتألف من الطبقة النبيلة، والنبالة هنا صفة تُورّث.

وللأرستقراطية أشكال، ففي اليابان القديمة -مثلًا- يمكن عدّ طبقة “الساموراي” الطبقة الأرستقراطية، لما تمتلكه هذه الطبقة من صفات عليا وفضلى في المجتمع. وفي الهند يمكن عدّ طبقة “البراهما” على أنها الطبقة الأرستقراطية، والبراهما الكهنوتية هي مجموعة ولد أفرادها من فم الإِله “فيشنو”، أما بقية الناس، فقد ولدوا من قدميه، ويطلق الهنود عليها طبقة “السُّدرا” أو المنبوذين.

أما في شبه الجزيرة العربية، فيمكن عدّ “القريشيين” هم الطبقة الأرستقراطية، إذ كان الناس يعطون الأشخاص الذين ينحدرون من قبيلة قريش قيمة اجتماعية كبيرة، كما أنهم سكنوا بجوار الكعبة في الجزيرة؛ وكانوا القيّمين عليها؛ ما يعكس مكانتهم الرفيعة في المجتمع آنذاك.

ومن أهم الأسباب التي قادت إلى الثورة ضد الأرستقراطية أنها احتكرت الحكم في طبقة معينة عُدّت أنها أهل الحكم وصاحبة الحكمة؛ ما جعل الحكم -مع الزمن- يتحول إلى نوع آخر هو الأوليغارشية أو “حكم القلّة”.




المصدر