المعارضة تنتزع نقاًطًا جديدة في الغوطة الشرقية


خالد محمد

تمكنت قوات المعارضة السورية، أمس (الأحد)، من استعادة عدة نقاطٍ هامة، كانت قد تقدّمت فيها مؤخرًا قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها، داخل الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.

وذكر (جيش الاسلام)، في بيان صادر عنه، أن عناصره “تمكنوا من استرجاع عددٍ من النقاط التي خسروها سابقًا على جبهة القاسمية، بالغوطة الشرقية، بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الأسد، بدأت (السبت) واستمرت لليوم التالي”، موضحًا في بيانه، أن هذه العملية “جاءت عقب هجومٍ عنيف شنته عناصره، لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسروها في القاسمية، بينما لا تزال هناك نقاطٌ أخرى تحت سيطرة قوات النظام، وحلفاءه نتيجة التقدم الذي حققه الأخير في الأيام القليلة الماضية”.

من جهته قال الناشط الإعلامي بلال البشير، لـ(جيرون): إن “اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين النظام السوري، و(جيش الاسلام)، وذلك على إثر الهجوم المعاكس الذي شنه مقاتلو الأخير على قوات النظام المتواجدة في جبهة القاسمية، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي وصاروخي تعرضت له المنطقة”، مشيرًا إلى أن قوات النظام “لجأت إلى تشتيت المعارضة عبر محاولتها اقتحام بلدة البحارية المجاورة، إلا أن (جيش الإسلام) تصدى للهجوم، وتمكن من قتل عددٍ من عناصر النظام، بالإضافة إلى عطب دبابة”.

تشهد منطقة المرج-هي الأخرى- حركة نزوحٍ كبيرة لأهلها باتجاه مدن وبلدات الغوطة الشرقية الداخلية، بسبب القصف الممنهج بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، الذي تتعرض له المنطقة، ولاسيما بلدتي حزرما، وحوش الصالحية.

تعد بلدة القاسمية، واحدةً من المناطق الزراعية الخصبة، التي يعتمد عليها من تبقى من أهالي الغوطة الشرقية، في تأمين بعض احتياجاتهم الرئيسية من الغذاء، عبر زرعها ببعض أنواع الحبوب والخضروات. كما شكل قربها من بلدة مرج السلطان، التي سيطر عليها النظام في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، أهمية استراتيجية لقواته، التي حوّلتها على مدار الأشهر القليلة الماضية إلى جبهة ساخنة.




المصدر