on
النظام يعود إلى مدن (الإدارة الذاتية)… محافظ الحسكة يفتتح مكتباً في القامشلي
كدر أحمد: المصدر
افتتح محافظ الحسكة “جايز الحمود الموسى” التابع للنظام يوم السبت 21 كانون الثاني ـ يناير، مكتباً لمتابعة الشؤون الخدمية المتعلقة بالمؤسسات والدوائر الحكومية في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وقال “الموسى” لوسائل إعلام بأن الجهود ستكون لتحسين واقع صناعة وإنتاج الخبز، وتنشيط عمل مجلس مدينة القامشلي، ولا سيما واقع النظافة، إلى جانب الوقوف على حاجة ومتطلبات أقسام الدوائر والمؤسسات الخدمية، وحلها بشكل مباشر، على حد تعبيره.
وتابع بأنه سيخصص يوم أو يومين أسبوعياً للدوام ضمن المكتب مع عدد من مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية بهدف تنشيط الواقع الخدمي ولقاء المواطنين والاستماع إليهم، وتخفيف أعباء انتقالهم إلى مدينة الحسكة.
هذه الخطوة التي لاقت غضب المواطنين في مدينة القامشلي، والتي تعتبر المركز الأساسي للإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، مع عدد من الأحزاب.
وقال “محمد حسن” من مدينة القامشلي، لـ “المصدر”، إن هذه الخطوة ليست جيدة من قبل النظام المرفوض من الشارع الكردي، وربما يحدث هدا الموضوع مشاكل بين النظام والإدارة الذاتية، والتي ستزيد من هموم المواطنين في المدينة، على حد قوله.
وأضاف بأن الإدارة الذاتية لم تعلن عن موقفها حيال فتح مكتب خدمي من قبل النظام في مركز مدينة القامشلي التي يتولى الإدارة تسيير أمورها، ورجح أن يكون هناك اتفاق بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي حول هذه النقطة.
وقال الصحفي “كاوا عيسو” لـ “المصدر: “أعتقد أن فتح المكتب من قبل المحافظ في مدينة القامشلي له دلالات واضحة ألا وهي أن النظام سيعود إلى المدينة بقوة أكبر، وهناك تفاهم بين الإدارة الذاتية والنظام في مدينتي القامشلي والحسكة”.
وأضاف بأنه من حيث الخدمات التي وعد المحافظ تقديمها للمواطن “لا أعتقد بأنه سيكون بهذا الشكل الديمقراطي، كون هناك مراكز مخصصة لتقديم الخدمات للمواطن، ولا تقوم بواجبها بالشكل المطلوب، إذاً فإن افتتاح المكتب لا قيمة له من الناحية الاجتماعية، إنما من الناحية السياسية له دلالاته الواضحة”.
ومن جانبه، قال الإعلامي “رودي الكردي” لـ “المصدر”: “إن حزب الاتحاد الديمقراطي مجرد أداء لتنفيذ أوامر النظام في المنطقة وتيسير الأمور المدينة جميعها في قبضة النظام، والنظام يسيطر على محافظة الحسكة كاملاً، وسلم بعض المناطق للإدارة الذاتية فقط لعمل فتنة بين المكونين العربي والكردي”، لافتاً إلى أن النظام “قادر على فعل كل ما يطلبه”.
تجدر الإشارة إلى أن النظام يقوم بين الحين والأخر بنشاطات سياسية دون أن تبدي الإدارة الذاتية موقفها من هذه النشاطات، في حين تقف في وجه الفعاليات التي يقوم بها المجلس الوطني الكردي في المدن الواقعة تحت سيطرتها.
المصدر