on
انطلاق المفاوضات السورية بـ"أستانا" .. والمعارضة ستركز على وقف إطلاق النار
بدأت، اليوم، في العاصمة الكازاخية "أستانا"، الجلسة الافتتاحية للمباحثات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد النظام والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.
وقال يحيى العريضي، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشاراً لوفد المعارضة، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة.
وفي تصريحات سابقة له قال العريضي: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وقال مستشار وفد المعارضة السورية لوكالة "إنترفاكس كازاخستان" إن ممثلي المعارضة مستعدون لبذل قصارى جهدهم في مفاوضات "أستانا" من أجل التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بشكل كامل وتأمين المراقبة ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك الهدنة.
وعلى صعيد آخر أعلن عضو وفد المعارضة السورية في لقاء "أستانا" أن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة لن تكون مباشرة.
وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لوكالة الأنباء الإسبانية إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفاً أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
وكانت وكالة "إنترفاكس" نشرت قبل هذا أن مقرباً من وفد إحدى الدول الضامنة للهدنة في سوريا لم يؤكد الاتفاق على المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة.
ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي: "فيلق الشام" و"جيش العزة" و"جيش الإسلام" و"صقور الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش النصر" و"شهداء الإسلام" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"صقور الشام" و"الجبهة الشامية" و"تجمع فاستقم" و"لواء السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" و"الجبهة الجنوبية" (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي.
ويقوم فريق تقني مؤلف من 40 شخصاً من المعارضة بدعم المفاوضين.
أما وفد النظام، فيرأسه بشار الجعفري، ممثل النظام في الأمم المتحدة.
وذكرت مصادر من المعارضة أن المسألة الأولى التي سيقومون بطرحها هي تثبيت وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة تركية وروسية، ووقف انتهاكات قوات النظام للاتفاق، وانسحابها مع المجموعات الإرهابية الأجنبية المتحالفة معه من النقاط التي تقدمت إليها منذ سريان الاتفاق.
وأضافت المصادر أنه في حال الحصول على تعهد بالالتزام بوقف إطلاق النار، فإنه سيتم الانتقال لإجراءات بناء الثقة المتمثلة بفك الحصار، وفتح ممرات إنسانية تصل لتلك المناطق، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وأشارت إلى أن التخوف الأكبر لديهم يتمثل في الدور السلبي الذي من الممكن أن يلعبه الوفد الإيراني في المفاوضات، إضافة إلى احتمال أن يلجأ النظام إلى أسلوب المناورة الذي مارسه في المفاوضات السابقة وإخراج المباحثات عن هدفها الأساسي.
والتقى وفد المعارضة في مقر إقامته في "أستانا" قبيل بدء المفاوضات، مع الوفد التركي برئاسة "سادات أونال"، مساعد مستشار وزير الخارجية.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت في بيان أمس، أن المباحثات تبدأ اليوم وتتواصل حتى بعد ظهر الغد.