‘شورى أهل العلم: على فتح الشام الوقوف مع الفصائل ضد جند الأقصى’
23 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
طالب مجلس شورى أهل العلم في الشام جبهةَ فتح الشام بوجوب الوقوف مع الفصائل العسكرية ضد جماعة “جند الأقصى”، وإعلانها البراءة منهم.
وحمل المجلس في بيانٍ صدر عنه اليوم الاثنين ” فتح الشام “مسؤولية قبولها بيعة هذه الجماعة، مطالبًا الجبهة بإعلان البراءة منهم وترك حمايتهم والدفاع عنهم.
وأضاف البيان أن: “فتح الشام قطعت على نفسها منع عصابة جند الأقصى عند مبايعتهم لها من بغيهم وعدوانهم، وأوهمت الفصائل بقدرتها على ضبطهم والأخذ على أيديهم، فرضيت الفصائل حفاظًا على الساحة ومنعًا للفوضى… لكنها لم تفِ بهذا العهد أبدًا، وهذا فيه نكث للعهد، فنطالبها بالوفاء بعهدها أو رفع حمايتها لجند الأقصى”.
ونوه البيان إلى أنه في حال قيام “الجبهة” بمساندة الجند فإنها تدخل نفسها ومن معها من الجنود تحت حكم “البغي” على الفصائل، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة في جبل الزاوية كشفت تلبيس فتح الشام على الفصائل، وأنها عاجزة عن ضبط هذه الجماعة، حيث بدأت الشكوك تراود الجميع أن الجبهة “ركن خفي” وداعم لهم.
واعتبر البيان أن عدم إصدار الجبهة بيانًا حول علاقتها مع الجند والتظاهر بموقف المستقل هو “قرينة دالة على مشاركة فتح الشام لهم في البغي العدوان، وإن لم يصرحوا بذلك فإن لسان الحال أقوى من لسان المقال”.
ولفت البيان إلى أن من حق الفصائل الدفاع عن نفسها ورد “بغي” الجند ومن يقف خلفهم، سواء كانت فتح الشام أو غيرها، كما دعا عناصر فتح الشام للانشقاق والالتحاق بباقي الفصائل، في حال ثبت أن الجبهة هي المحرك “لجماعة” جند الأقصى في اعتدائها الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن جند الأقصى كانوا قد شنوا هجومًا على الفصائل في الشمال السوري، وعلى رأسهم حركة أحرار الشام في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وسيطرت على مواقع في جبل الزاوية ويف إدلب الشمالي الشرقي.