"فتح الشام" تعلن فصل "جند الأقصى" من صفوفها.. وتوضح أسباب ذلك


أعلنت جبهة "فتح الشام"، اليوم الإثنين، فصلها تنظيم "جند الأقصى" وعدم تبعيته للجبهة تنظيمياً، وذلك نتيجة الاشتباكات المتكررة للتنظيم مع "أحرار الشام" وفصائل أخرى.

وأشارت "فتح الشام" في بيان لها، حصلت "السورية نت" على نسخة منه، أنه "في ظل الاشتباكات التي تجددت بين الطرفين(أحرار الشام وجند الأقصى) وعدم انصياع عناصر الجند لأي من بنود البيعة، فإننا نعلن عدم تبعية الأخير لفتح الشام تنظيمياً".

وكانت "فتح الشام" أعلنت قبولها بيعة "جند الأقصى"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن شروط ، أبرزها أن الانضمام جاء "بعد قبولهم بمحكمة شرعية، وتسليم المتورطين ومن ترفع دعوى ضدهم، وحل الجند واندماجهم كاملًا داخل فتح الشام وتبني سياستها كاملة".

وجاءت "البيعة" على خلفية الاقتتال مع "أحرار الشام" والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وعزم الأخيرة وفصائل أخرى تابعة للمعارضة محاربة "الجند" واستئصالهم وعرضهم على محاكم شرعية للوقوف على جرائم اتهموا بها.

وأوضحت "فتح الشام" في بيانها اليوم، أن صمتها في الفترة السابقة عن تجاوزات جند الأقصى، وعدم سمعهم وطاعتهم للجولاني، جاء بسبب الخشية من تجدد الاشتباكات مع الفصائل، والتي أدت في العام الماضي إلى سقوط مناطق بيد النظام السوري".

وأعربت "فتح الشام" عن أملها بنجاح الاتفاق بين "أحرار الشام" و"جند الشام"، والذي تم توقيعه عبر لجنة قضائية مستقلة يوم أمس الأحد، على خلفية القتال الدائر بين الطرفين منذ يومين في قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وتضمن الاتفاق،" 7 بنود أهمها وقف إطلاق النار الفوري بين الطرفين وتسليم كافة المعتقلين من كلا الطرفين لفتح الشام مع أماناتهم أثناء الاقتتال الأخير وإطلاق سراحهم مباشرة ثم عودة جميع المناطق إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال الأخير يليها تشكيل لجنة قضائية للقضاء في ملف جميع المعتقلين قديماً ومن أخذ بجريرتهم من كلا الطرفين" وفقاً لما تناقلته مصادر مقربة من "فتح الشام".

كما تم الاتفاق على "تسليم كافة المعدات والآليات والأسلحة والمقرات التي تم أخذها من كلا الطرفين إلى أصحابها أثناء الاقتتال الأخير، حيث سيتم تنفيذ هذا الاتفاق مباشرة عقب التوقيع عليه وستكون جبهة فتح الشام هي الضامن لتنفيذ قرارات اللجنة القضائية المتفق عليها في هذا الاتفاق".

وسبق أن حملت "أحرار الشام" على لسان الناطق العسكري باسمها، أبو يوسف المهاجر،"جند الأقصى" المنضوي في "فتح الشام" مسؤولية الاشتباكات في قرى جبل الزاوية يوم أول أمس، مشككاً ببيعت "الجند" لـ"فتح الشام".

ودعا المهاجر"إلى الفصل في مسائل مختلفة أبرزها أن كتلة الفصيل (جند الأقصى) الموجودة في سرمين بإدلب هي من بايعت فتح الشام، أما العناصر المنتشرون في ريف حماة لم يبايعوها إطلاقًا"، مؤكداً "أن التوجه الحالي للحركة سيكون لاستعادة السيطرة على المقرات في جبل الزاوية، محملاً عناصر الجند في مهاجمتها".

اقرأ أيضاً :المواجهات الأخيرة بين فصائل المعارضة بإدلب.. ما أسبابها ودور "جند الأقصى" فيها؟            آمال ضئيلة جداً بنجاح مباحثات أستانا بين المعارضة ونظام الأسد.. لهذه الأسباب لن يكون الاتفاق سهلاً


المصدر