نيوز داي: “كارتر يقول للأسوشييتد برس إن إرسال المزيد من الجنود الأميركيين لن يصلح العراق أو سورية”


مروان زكريا

وزير الدفاع آش كارتر في لقاء صحفي من مكتبه في البنتاغون، يوم الأربعاء 18، كانون الثاني/ يناير، 2017. وقال في لقائه مع الأسوشييتد برس، إن إرسال آلاف آخرين من الجنود الأميركيين إلى العراق أو سورية، في رهان على تسريع هزيمة جماعة الدولة الإسلامية من شأنه أن يدفع بحلفاء الولايات المتحدة إلى الخروج من الصراع، وأن يخلق المزيد من المقاومة المعادية للولايات المتحدة، ويفقد الجيش الأميركي أفضليات مهمة. (تصوير كليف أوين، الأسوشييتد برس).

واشنطن، الأسوشييتد برس، قال وزير الدفاع الأميركي، آش كارتر، في مقابلة له مع الأسوشييتد برس، إن إرسال آلاف آخرين من الجنود الأميركيين إلى العراق أو سورية، في رهان على تسريع هزيمة جماعة الدولة الإسلامية من شأنه أن يدفع بحلفاء الولايات المتحدة إلى الخروج من الصراع، ويخلق المزيد من المقاومة المعادية للولايات المتحدة، ويفقد الجيش الأميركي أفضليات مهمة.

وقال كارتر، متحدثًا من مكتبه في البنتاغون يوم الأربعاء 18 كانون الثاني/ يناير، إنه يفضل البحث عن طرق أخرى تسرع الحملة المضادة لداعش، وهي ما وصفها منتقدو الإدارة، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بالبطيئة والحذرة بشكل مبالغ فيه.

لكنه أوجز عدة أسباب لماذا يؤمن، بشدة، بالنهج الراهن بترك القوى المحلية في العراق وسورية تحل المشكلة.

“إن أردنا إنهاء الحرب في العراق وسورية بأنفسنا بشكل كامل، فأولًا، سوف نفعل ذلك بأنفسنا وحدنا، إذ لا أحد يبدي الرغبة في التطوع لفعل ذلك [….] يمكننا تجاوز ذلك. ولكن، ثانيًا، قد نغامر بانقلاب أولئك الذين يعتزمون مقاومة داعش أو أولئك الذين ينوون الانضمام إلى التحالف “إلى، ربما، مقاومتنا نحن، ومن شأن ذلك أن يقوي العدو”.

وسوف تتضمن الحرب “القتال بشروط تناسب العدو، حيث علينا القتال في بلدات تقع في بلد أجنبي” حسب قوله.

وبينما يمكن للجنود الأميركان فعل ذلك، إلا أن تلك الحرب لن تعتمد على مراكز قوة الجيش الأميركي الرئيسة، وهي قوات العمليات الخاصة، ومرونة الحركة، والقوة الجوية، وتكنولوجيا جمع المعلومات، و”الإمكانيات المتميزة التي لا يمتلكها أحد غيرنا” حسب قوله، والتي من شأنها أن تمكّن الجنود المحليين من القتال وجني ثماره.

وعلى الرغم من اعتقاده بأن من الأفضل إنجاز العمل بسرعة، إلا أنه “من المهم أن ينجز ذلك بشكل يثبّت الانتصار”. وفي ذلك إشارة إلى تجنب تكرار الحوادث الكارثية عام 2014، حين اجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية غرب وشمال العراق منطلقين من سورية، وتمكنوا من السيطرة على مناطق واسعة مع انهيار الجيش العراقي. وقد فوجئت إدارة أوباما بضعف الجيش العراقي، الذي أتى كنتيجة للنزاع السياسي والإثني هناك.

كانت تلك المقابلة مع الأسوشييتد برس، الأخيرة لكارتر كوزير للدفاع. ومن المتوقع أن يحوز خليفته المرتقب، الجنرال البحري المتقاعد جيمس ماتيس، على موافقة مجلس الشيوخ بعد وقت قصير من تنصيب ترامب يوم الجمعة. وسوف يتنحى كارتر ظهر يوم الجمعة.

وفي جلسة استماع الموافقة الأسبوع الماضي، أعطى ماتيس ملامح من تفكيره حول العراق وسورية. حين سئل عن النهج الذي يشجعه هناك، قال إنه يختلف عن النهج الحالي: “يجب إجراء تحضيرات كاملة للوصول إلى هناك في أسرع وقت ممكن، وأعتقد أن الوصول بأسرع وقت ممكن هو ما يختلف عن الإدارة الحالية، حيث سيتم تسريع الحملة حتى أكثر مما دعا إليه الرئيس المنتخب”.

ولم يشرح ترامب خطته في هزيمة مقاتلي الدولة الإسلامية، لكنه اقترح في بعض المرات إرسال المزيد من القوات.

وقد أصبحت الحرب الأميركية ضد جماعة الدولة الإسلامية، والتي بدأت عام 2014 أي قبل عام من تسلم كارتر منصبه، محط تركيز كبير لفترته، وجهد إلى تحديث نهج البنتاغون في تجنيد وإبقاء القدرات هناك. وكثيرًا ما قال إن أوباما منفتح على كل اقتراح يسعى لتوظيف المزيد من الإمكانيات من أجل الحرب، دون توريط أعداد كبيرة من القوات المقاتلة.

قال كارتر “في البداية، كانت لدينا معلومات استخباراتية محدودة جدًا عن داعش، وقلل ذلك من قدرتنا على معرفة كمية القنابل التي يجب إلقاؤها هناك، لأنه لم يكن لدينا أهداف واضحة، لم يكن بمقدورنا معرفة الأماكن الدقيقة التي يجب فيها شن الغارات، أو تعيين القوات، أو أين يجب خلق مقاومة لداعش على الأرض”.

ولكن مع اتساع رقعة المناطق التي استولت عليها داعش في كل من العراق وسورية، ومع نمو أعداد قادة داعش على الأرض، ازدادت كذلك المعلومات الاستخباراتية الأميركية، حسب ما قال.

“حتى إن تمكنت من قتل رجل، سيكون بمقدورك أخذ هاتفه وجمع معلومات أكبر عن داعش” قال ذلك، مضيفًا إنه مع توصل الحملة العسكرية إلى المزيد من النجاح “سيأتي ناس، أكثر فأكثر ويتطوعون بإعطاء المعلومات؛ وسيخلق ذلك فرصًا أكثر. وبذلك، نكون قد حصلنا على هذه الدائرة الفعالة، حيث كلما فعلت أكثر، تتفتح أمامك فرص جديدة لفعل المزيد”.

وأنكر كارتر الفكرة القائلة بأن أوباما انسحب من العراق أو من سورية.

قال “فعلنا كل ما رأينا أن من شأنه تسريع هزيمة داعش، ولم نكن، ولا يجب أن نكون، مترددين في طلب المزيد” من السلطة أو الموارد من الرئيس، لدفع الحملة العسكرية إلى الأمام. “قد طلبت المزيد من الرئيس أوباما. وأشجع الجنرال ماتيس، أن يفعل الشيء نفسه، إن هو رأى فرصًا لتسريع العمل”.

عنوان المادة الأصلي بالإنكليزيةCarter tells AP more US troops will not fix Iraq or Syria
اسم الكاتب بالعربية والإنكليزيةROBERT BURNSروبرت بيرنز
مصدر المادة أو مكان نشرها الأصليNewsday
تاريخ النشر19 كانون الثاني/ يناير 2017
رابط المادةhttp://www.newsday.com/news/nation/carter-tells-ap-more-us-troops-will-not-fix-iraq-or-syria-1.12981034/
اسم المترجممروان زكريا




المصدر