‘صحف بريطانية: ترامب خطر على حقوق الإنسان في العالم’

23 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

4 minutes

نشرت صحيفة “الغارديان” اليوم مقالاً تناولت فيه الكاتبة، “ناتالي نوغيريد”، تأثير تولي “دونالد ترامب” رئاسة الولايات المتحدة على حقوق الإنسان والحريات المدنية في العالم.

وتقول “ناتالي” إن وصول “ترامب” إلى البيت الأبيض ليس فقط تهديداً للتحالفات الدولية والتجارة العالمية، وإنما “يحمل مخاطر تسونامي سيأتي على حركات حقوق الإنسان من أساسها”.

فالديمقراطيات الغربية، حسب رأيها، لست وحدها التي اهتزت لتنصيب “متعصب استهدف النساء ومجموعات دينية وعرقية بعينها، وقال إنه قد يلجأ إلى التعذيب”، بل إن الخاسر في القضية هو كل معارض مسجون أو صحفي يتعرض للقمع أو كاتب يتعرض للرقابة أو أقلية مهمشة، لأن الدفاع عنهم من خلال قنوات حقوق الإنسان الدولية سيكون أكثر صعوبة.

وتضيف الكاتبة أن الولايات المتحدة لم تكن دائماً مدافعاً حقيقياً عن حقوق الإنسان، فسجلها وسجل الدول الغربية كلها ليس ناصعاً في هذا المجال، بداية من قضايا التعذيب على يد “سي آي أي” وتسليم المشتبه بهم في تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول، وفتح معتقل “غوانتانامو”، وما يجري في أوروبا تحت غطاء مكافحة الإرهاب والتعامل مع اللاجئين.

ولكنها ترى أن تولي “ترامب” الحكم يضعنا أمام أمرين: أولهما أن عبارة “حقوق الإنسان” نفسها معرضة للانقراض من التعاملات الرسمية، والأمر الثاني هو أننا نشهد صعود “مستبدين” إلى الحكم، ليس عن طريق الانقلابات والتسلط، وإنما عن طريق الانتخابات الديمقراطية، “فالمستبدون والشعبويون أصبحوا يحكمون في أوروبا والهند وتركيا والولايات المتحدة، لأن الشعب انتخبهم باختياره”.

وتقول “ناتالي” إن الولايات المتحدة تبقى هي القوة العظمى الوحيدة، ولها دور تاريخي في صياغة مبادئ الأمم المتحدة، ولهذا فإن “تولي عنصري وديماغوجي ومشروع دكتاتور الحكم في البيت الأبيض يعد أكبر خطر على كل شيء تم إنجازه في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي منذ الأربعينات”.

من جهتها نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” مقالاً تتحدث فيه الكاتبة، “آن ماري سلوتر”، عن مسيرات النساء التي خرجت احتجاجاً على تولي “ترامب” الرئاسة.

وتقول “آن ماري”: “خرجت في مسيرة في نيويورك مع مئات الآلاف، سادتها روح التضامن، وكانت الشعارات قوية وطريفة”. مشيرة إلى المسيرات التي شهدتها مدن في 60 دولة عبر جميع قارات العالم.

وتقول إن هذه المسيرات لم تكن مبرمجة بهذه الطريقة ولكن تضامن النساء عبر العالم يعد اعتراضاً واضحاً وصريحاً على ما جاء في خطاب “ترامب”.

وترى أن العديد من المسيرات كانت ضد “ترامب” الذي يتحدث عن النساء كأنهن قطع لحم وكيف ينظر إليهن ويتحرش بهن، بينما سار آخرون من أجل أملهم في رؤية “هيلاري كلينتون” تؤدي اليمين باعتبارها أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة، وسار آخرون من أجل التأكيد على أهمية حقوق النساء، وخرجت مسيرات أخرى من أجل حماية الديمقراطية الأميركية نفسها.

وتقول “آن ماري” عن نفسها: “الطريقة التي يتحدث بها ترامب وأنصاره عن النساء تحطم صفتنا كأفراد مستقلين متساوين مع غيرنا في العالم. فقد أبعد عن حكومته النساء إلى وزارات مثل التربية والمواصلات والأمم المتحدة، بينما اختار الرجال لإدارة المال والسلاح. فهو يتحدث عن مأساة شريحة العمال البيض، ولكنه ينسى نساءهم وبناتهم وأخواتهم”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]