أبرز ما نشرته مراكز الأبحاث العالمية في النصف الأول من يناير /كانون الثاني 2017


– جوناثان موتنر- معهد دراسات الحرب: هل صدقت روسيا هذه المرة حين أعلنت تخفيض قواتها في سوريا؟

– ميدل إيست بريفنج: روسيا-تركيا-إيران.. لعبة جيوستراتيجية معقدة في سوريا

– عصفور في اليد خير من 10 على الشجرة.. إعادة توجيه السياسة الخارجية التركية

– ديفيد شينكر: الأردن في 2017.. تحديات أكبر في مكافحة الإرهاب وتبعات سياسية على القصر الملكي

– جينيفيف كازاجراند- معهد دراسات الحرب: حملة استعادة الرقة

– روبرت ساتلوف: مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في عهد ترامب

– مايكل روبن- معهد أميركان إنتربرايز: اعتقلوا قاسم سليماني أو اقتلوه

– بوست وور ووتش: قواعد اللعبة العراقية.. الصمود والضعف من مصلحة الجميع

– أندرو أنجل: بعد تنظيم الدولة في ليبيا: حرب شاملة؟

– سونر جاغابتاي: ما بعد هجوم اسطنبول.. إنهاء لعبة اللوم والاستعداد للقادم أو الدمار

– كارنيجي: مستقبل السعودية.. الرؤية الطموحة وحدها لا تكفي

– ستراتفور: مستقبل النزاع بين مصر وإثيوبيا على مياه النيل

– جينز: مستقبل العلاقات الخارجية المصرية في 2017

– معهد دراسات الأمن القومي: زيادة موجات التمرد.. هل تجبر قيادات الجيش على تغيير السيسي؟

– ستراتفور: أزمة المياه السعودية.. هل تدفعها إلى التعاون مع إسرائيل؟

– العقيد (احتياط) الدكتور جاك نيريا- مركز القدس للشؤون العامة: إيران ستواصل أنشطتها السرية التخريبية لزعزعة استقرار البحرين

– دوج باندو- معهد كاتو: الكويت بحاجة إلى إصلاح اقتصادي.. لكن هيمنة المعارضة على انتخابات الجمعية الوطنية تفاقم الصعوبات التي تواجهها البلاد

– شيفر بريف: وقف إطلاق النار في سوريا.. افتراضات خاطئة وتفاؤل منخفض

هل صدقت روسيا هذه المرة حين أعلنت تخفيض قواتها في سوريا؟

رصد جوناثان موتنر عبر معهد دراسات الحرب استمرار روسيا في شن ضربات جوية مكثفة خلال الفترة ما بين 6 ديسمبر 2016 وحتى 11 يناير 2017،على الرغم من التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإعلان تخفيض القوات العسكرية في سوريا.

قبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار، ورغم جولات المفاوضات مع تركيا، كثفت روسيا ضرباتها الجوية بهدف دعم حملة الحصار والتجويع التي يقوم بها النظام بالقرب من العاصمة السورية.

ثم تواصلت العمليات الجوية الروسية حتى بعد إخلاء مدينة حلب يوم 22 ديسمبر، ما يشير إلى أن روسيا ستواصل القيام بأعمال عسكرية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في سوريا، بما في ذلك تعزيز سيطرة النظام على المراكز الحضرية الرئيسية في البلاد.

كما يرجح التقرير أن تستغل روسيا فترة وقف إطلاق النار للتحضير لمرحلة جديدة من التدخل العسكري في سوريا.

وعلى الرغم من أن روسيا سحبت حاملة طائراتها الوحيدة، الأميرال كوزنيتسوف، من الساحل السوري يوم 6 يناير، وقرابة ستة طائرات سو-24 من اللاذقية في الأيام التالية، سارعت وزارة الدفاع الروسية بنشر أربعة طائرات حربية من طراز سو 25 يوم 12 يناير.

يلفت التقرير أيضًا إلى أن هذه الانسحابات لا تقلل ماديا من القدرات العسكرية الروسية، بالنظر إلى أن الحاملة كوزنيتسوف لم تكن تقوم بدور حاسم خلال انتشارها في سوريا.

روسيا-تركيا-إيران.. لعبة جيوستراتيجية معقدة في سوريا

تحت عنوان ” سوريا واللعبة الجيوستراتيجية المعقدة بين روسيا وتركيا وإيران”، رصدت دورية ميدل إيست بريفنج اختلافات بين الروس والأتراك والإيرانيين في سوريا، تطفو على السطح شيئا فشيئا، وتكتسب وزنا أكبر.

يستشهد التقرير بانتهاكات وقف إطلاق النار اليومية التي ترتكبها القوات الحكومية والشيعية، واغتيال قادة المعارضة بوتيرة دورية، ورفض مجموعة من حزب الله السماح للجنود الروس بالوصول إلى الموقع الذي يسيطرون عليه.

كما اعترف عضو في حزب الله، عبر فيديو انتشر بوتيرة فيروسية على وسائل الإعلام الاجتماعية، بأن الروس والميليشيات الشيعية “يسيطرون حاليا على كل سوريا”، وأن قوات الأسد ليس لها كلمة على الأرض.

لذلك، ترجح الدورية ألا تسارع موسكو صوب معركة إدلب، بل أن يسعى الروس إلى إطالة أمد الحاجة إليهم حتى ينجزوا الجزء الأكبر من مناورتهم الإقليمية. ومع ذلك، قد يحاول الأسد وإيران وحزب الله من تلقاء أنفسهم المعقل الوحيد المتبقي للمعارضة في إدلب.

ويختم التحليل بالقول: أفضل سيناريو ممكن للإيرانيين هو استمرار الروس في سوريا لكن فقط ضمن حدود الاستراتيجية الإيرانية. ومن يعرفون بوتين جيدًا يدركون أن هذا يكاد يكون مستحيلا.

في النهاية سيكون على الإيرانيين التأقلم مع الاتفاق بين موسكو وأنقرة، لكن ذلك لن يكون قبل أن تقوم بكل ما يلزم لنسف هذه الصفقة.

عصفور في اليد خير من 10 على الشجرة.. إعادة توجيه السياسة الخارجية التركية

الحملة الدبلوماسية التي تنفذها أنقرة في العراق وأماكن أخرى هي انعكاس لإعادة توجيه السياسة الخارجية التركية، لتركز في الأساس على القضايا المتعلقة مباشرة بالمصالح الوطنية التركية، والابتعاد عن دورها المستمر منذ خمس سنوات على صعيد رعاية الوكلاء في أنحاء الشرق الأوسط.

بالنظر إلى هذا التحوُّل، يبدو أن أردوغان اكتشف أخيرا أن عرش السلطان قد يكون مرتفعًا للغاية على التسلق، وأن الأفضل هو التركيز على عصفور في اليد، وليس على عشرة الشجرة، على حد قول ميدل إيست بريفنج.

يبدو أنه غيَّر سياساتها تجاه سوريا، والإخوان المسلمين، وروسيا والولايات المتحدة والعراق، ووجه تركيزه الآن تجاه القضايا المتعلقة مباشرة بمخاوف بلاده. لكن هذه التغييرات تسبب المشاكل للعديد من أصدقاء أردوغان وأعدائه على حد سواء.

وفي حين ترفض روسيا فكرة منح حزب العمال الكردستاني منطقة شبه مستقلة في شمال سوريا أو شمال العراق، خاصة الآن بينما تقترب من تركيا لأسباب جيواستراتيجية أكبر.

فإن حكومة إقليم كردستان مستعدة التوسط بين أكراد تركيا وأنقرة، ومنع توسع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

كما تعمل تركيا على تحسين علاقاتها مع بغداد. ومن يدري، ربما تكون موسكو قادرة على التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران وتركيا والعرب.

ويختم التحليل بالقول: من الواضح الآن أن حزب العمال الكردستاني ارتكب بعض الاخطاء الرهيبة، على الرغم من أتباع الجماعة المخلصين لن يكونوا قادرين على رؤية ذلك، أو انتقاد الذات.

الأردن في 2017.. تحديات أكبر في مكافحة الإرهاب وتبعات سياسية على القصر الملكي

خطر تنظيم الدولة المتنامي في الأردن، هو موضوع التحليل الذي كتبه ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن، رغم تأكيده على أن الأردن يبقى بمثابة جزيرة تنعم بالاستقرار في منطقة مضطربة، وحليفا أساسيا في الحرب على تنظيم الدولة.

لكن في غياب أي بصيص أمل بانتهاء الحرب في سوريا أو تداعياتها الإرهابية في المستقبل القريب، يتوقع “شينكر” أن يشهد عام 2017 تحديات أكبر أمام الجهود الأردنية لمكافحة الإرهاب، وهو الصراع الذي سيفرز تبعات سياسية محتملة على القصر الملكي.

يضيف التحليل: من المحتمل أن ارتفاع وتيرة اعتقال المقاتلين الإسلاميين المزعومين يشير إلى الخطر المتزايد من جهة وارتفاع درجة اليقظة لدى المملكة من جهة أخرى. ولكن بغض النظر عن النجاحات العديدة في مجال مكافحة الإرهاب، يبدو أن “الجهاز الأمني الأردني” لم يؤدِّ مهامه بالمستوى المطلوب في العديد من الحالات”.

ويتابع “شينكر”: “يقينا أن هذه الاعتداءات لا تهدد مباشرة استقرار دولةٍ أثبتت مرونتها بوجه الإرهاب، لكن الحوادث الأمنية المتواصلة تعقّد الجهود الأردنية للتصدي للتحديات الملحة الأخرى، بما فيها الاقتصاد الضعيف، والبطالة المرتفعة للغاية، واستقبال أكثر من مليون لاجئ سوري. والأسوأ من ذلك هو أنه يبدو أن الحرب في البلد المجاور التي لا تبدو لها نهاية في سوريا تدفع المزيد من الأردنيين إلى التطرف.

تفيد بعض التقارير أن سجون البلاد تعج بالسجناء المتهمين من قبل “محكمة أمن الدولة” بالتعاطف مع تنظيم الدولة على شبكة الإنترنت. كما أن ما يقدر بنحو2,500  أردني انضموا بالفعل إلى الجهاد في سوريا ويقاتلون في صفوف تنظيم الدولة والفروع المحلية لتنظيم القاعدة.

ينصح الباحث في الختام بضرورة الحفاظ على الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي الأردنية على الرغم من تكلفته المتزايدة من حيث الأرواح والأموال، على الأقل باعتباره رمزا جوهريا على التزام واشنطن الدائم باستقرار البلاد واعتدالها وتوجهاتها الموالية للولايات المتحدة.

حملة استعادة الرقة

رصدت جينيفيف كازاجراند عبر معهد دراسات الحرب تطورات الاستراتيجية الأمريكية لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم الدولة، والدور الذي تلعبه قوات سوريا الديمقراطية والقوات التركية.

ترصد الخريطة التالية، المناطق التي يسيطر عليها: تنظيم الدولة، وقوات سوريا الديمقراطية، والنظام السوري، والمعارضة، بترتيب الألوان المدرجة أسفل يسار الصورة.

مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في عهد ترامب

تحت عنوان هل بإمكان ترامب تجاوز فشل أوباما مع إسرائيل؟، استهل روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن، تحليله بالإشارة إلى أن روسيا وتركيا وإيران يعملون على تقاسم سوريا، بينما تخوض مصر والسعودية حرب استنزاف باردة.

يصف الكاتب الدعوة الأمريكية لتجميد بناء المستوطنات بأنها “عقيمة”، ويلفت إلى أن إدارة أوباما اتخذت قرارات استراتيجية لتغيير الديناميكيات البشرية للعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بهدف جعلها علاقة أكثر “طبيعية” وأقل “تميّزًا”:

– رفضت واشنطن مشاركة إسرائيل أي معلومات حول المفاوضات السرية مع إيران بشأن برنامجها النووي.

– تقييد المساعدة الأمنية جعلت إسرائيل تعيد أي أموال إضافية قد يقرر الكونجرس الجديد تخصيصها لحاجات إسرائيل الدفاعية

– الإلغاء التدريجي لامتياز المشتريات الخارجية الذي تمتعت به إسرائيل لفترة طويلة.

لكنه يستدرك: لحسن الحظ، يمكن إصلاح ذلك بالصلابة والحكمة والقيادة. فيمكن تصحيح العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية من خلال إدارة جديدة عازمة على إعادة العلاقة الحميمة والهدف المشترك إلى هذه الشراكة.

ثمة إمكانية فعلية لإحراز تقدّم إذا سعت الإدارة الجديدة وراء أفكار إبداعية لدبلوماسية تصاعدية، وجهود مستمرة لبناء الدولة، وإصلاح مؤسسي فلسطيني وتفاهمات واقعية مع إسرائيل حول بناء المستوطنات التي تُميز بين المناطق التي يُفهم على نطاق عالمي تقريباً أنها ستبقى داخل إسرائيل في ظل أي اتفاق مستقبلي وبين القيود المتفق عليها حول البناء في أماكن أخرى.

ويختم بالقول: إلا أن أيا من هذه الأمور لا يمكن أن ينجح حقاً ما لم تقرّر إدارة ترامب التعهّد بالتزام متجدّد أوسع نطاقاً للقيادة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، داعمةً حلفاء أزعجهم اختفاء أمريكا؛ منهيةً العداء بين الأصدقاء (على سبيل المثال مصر في وجه السعودية)، ومتصدّيةً للمكاسب الأمنية والسياسية التي تمتعت بها إيران وعملائها المحليين.

مايكل روبن- معهد أميركان إنتربرايز: اعتقلوا قاسم سليماني أو اقتلوه

يتساءل الباحث مايكل روبن في معهد أميركان إنتربرايز بسخرية عن سبب عدم إدراج اسم “قاسم سليماني”، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على قائمة الإرهابيين الذين تضع الولايات المتحدة جوائز لاقتناصهم.

مثل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وسراج الدين حقاني قائد شبكة حقاني، وحافظ سعيد المؤسس المشارك لجماعة عسكر طيبة، وياسين السوري ممول تنظيم القاعدة، يرى “روبن” أن “سليماني” ينبغي معاملته بالمثل لأنه مسؤول عن مقتل العديد من الأمريكيين.

وبدلا من الاكتفاء بتقديم المال للحصول على معلومات تقود إلى القبض على سليماني، ينصح الباحث الإدارة الأمريكية الجديدة بجعل مسألة اعتقاله أو قتله على رأس أولوياتها؛ حماية لأرواح الأمريكيين، وانتقاما للضحايا الذين قتلوا، وليعلم الخصوم أن قتل الأمريكيين له ثمن.

أما سماح “سليماني” بالتقاط صور شخصية له خارج إيران، فيعني- من وجهة نظر يعتبر “روبن”- أن الجنرال الإيراني يتحدَّى الولايات المتحدة علنًا، ويجعلها تبدو في ثوب الدولة الضعيفة الذليلة في منطقة تحترم القوة،.

ينصح الكاتب بشن حملة لاستهداف سليماني، باعتبارها استراتيجية رابحة:

– إذا بقى سليماني حرًا، فمن المرجح ألا يكون قادرًا على مغادرة إيران، وهو الحذر الذي يفسره حلفاء إيران ووكلائها وخصومها على أنه ضعف.

– وإذا سعى لاستعراض قوته في ساحة القتال، فإنه سيعرض نفسه لخطر كبير.

– إذا نجحت القوات الأمريكية في قتله، فمن شأن ذلك أن يستعيد الخط الأحمر الذي بدده أوباما وكيري.

– إذا اعتُقِل، فإن ذلك يمكن أن يوفر  رربحًا غير متوقعًا للمخابرات قد يتجاوز حتى ما عُثِرَ عليه في مجمع أسامة بن لادن.

ويختم “روبن بالقول”: لا ينبغي أن يحصل أي إرهابي على بطاقة مرور مجانية.

قواعد اللعبة العراقية.. الصمود والضعف من مصلحة الجميع

في مستهل مقابلة أجراها موقع “بوست وور ووتش“، حول قواعد اللعبة العراقية، ذكر زميل “سوريف” في معهد واشنطن، بلال وهاب، أن ” النظام السياسي العراقي، للجميع مصلحة في بقاء الدولة وصمودها، وفي الوقت نفسه إبقائها ضعيفة أيضا”.

ويلفت الباحث إلى أن الثغرة الفعلية في التخطيط لعراق ما بعد تنظيم الدولة تتمثل في كيفية تطبيق أي اتفاق محتمل وتنفيذه، في ظل المنافسة بين الأطراف المعنية، مؤكدًا على أن أي اتفاق في المناطق المحررة سيتطلّب إشراك الأصوات المحلية.

بعد تنظيم الدولة في ليبيا: حرب شاملة؟

يلفت المحلل البارز أندرو أنجل الأنظار إلى أن المعركة ضد تنظيم الدولة في سرت صرفت كثيرًا من المراقبين عن متابعة الخلل السياسي القائم في ليبيا، وفشل عملية المصالحة، وتزايد احتمال تجدد الحرب بين المليشيات.

ويخلُص في تحليل نشره معهد واشنطن إلى أن استمرار الظروف الحالية في ليبيا، يعني امتلاك الفصيل الذي يقوده الجنرال حفتر المزيد من أوراق القوة أكثر من خصومه.

وعن طريق الاستيلاء على حقول النفط، سيكون لديهم الجيش الوطني الليبي فرصة لاستئناف صادرات النفط، وتحقيق منافع اقتصادية ملموسة لليبيين، وهو ما يرجح أن يعزز سمعته، ويزيد من تماسكه وتفوقة بالمقارنة مع غيره من الجماعات المسلحة.

وفي حين تستمر الفصائل المتحالفة مع حفتر أيضا في الحصول على دعم سياسي وأمني واستخباراتي أكبر من الداعمين الخارجيين، فإن ذلك يسهل عليهم الامتناع عن المصالحة.

قائمة الداعمين تشمل روسيا، التي قد تبني على نفوذها المتزايد في سوريا ومصر لزيادة تمكين حفتر. بيد أن النجاحات التي حققها الجنال في الشرق لا يمكن تكرارها في مصراتة وطرابلس، ولن يجلب السير على الغرب سوى المزيد من الدمار إلى ليبيا.

ويرى الباحث أن إعادة التفاوض على اتفاق سياسي يركز على الأحكام العسكرية والأمنية كنقطة انطلاق، وليس نقطة نهاية، قد يساعد في منع تجدد الحرب الأهلية.

ما بعد هجوم اسطنبول.. إنهاء لعبة اللوم والاستعداد للقادم أو الدمار

ينصح سونر جاغابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، أنقرة بإنهاء لعبة اللوم بين مؤيدي أروغان ومعارضيه، والبحث عن حلول جدية لإحباط المزيد من الهجمات الارهابية من خلال قوة مؤسساتها ووحدة مواطنيها.

وفقًا لحسابات “جاغابتاي” شهدت تركيا 33 هجوما إرهابيا كبيرا منذ صيف عام 2015، أسفرت عن مقتل أكثر من 730 شخصا، وهي مرتبطة بجماعتين إرهابيتين هما: تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني.

يشيد الباحث بالمؤسسات الأمنية القومية القوية في تركيا، التي ساعدت على ردع موجات إرهابية سابقة، بما فيها حالة تمرد كبيرة قام بها حزب العمال الكردستاني في التسعينيات.

ويثمِّن أيضًا المساعدة التي قدمتها المؤسسات ذاتها كي تتجاوز البلاد أزمات سابقة، مثل: القتال المشابه لحرب أهلية في الشوارع الذي وقع بين يمينيين متشددين وجماعات يسارية متشددة في السبعينيات.

لكنه في النهاية يستدرك: إذا لم ينخرط الأتراك في نقاش صادق حول كيفية منع مد العنف الذي يواجههم هذه المرة، فأنا أخشى أن لا تكون حتى هذه المؤسسات القوية كافية لوقف موجة الإرهاب وإنقاذ البلاد من الدمار.

مستقبل السعودية.. الرؤية الطموحة وحدها لا تكفي

خطط الخصخصة الاقتصادية التي تضعها السعودية بهدف تخطّي الاعتماد على النفط، تتوقّف على فتح المساحة السياسية في البلاد؛ هذا ما خلص إليه تحليل نشرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

ورغم الرؤية الطموحة التي أعلنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة حتى عام 2030، لفت التحليل إلى أنها تفتقر إلى ترسيخ مبادئ الإصلاح السياسي والاجتماعي على المدى الطويل.

سيكون ذلك ضروريا عندما ينتقل اقتصاد الدولة من الاعتماد الكلي على إيرادات النفط، وتحديدا تفكيك المنظومة السياسية والعقود الاجتماعية التي بُنيت حول توزيع الريوع النفطية.

لكي يتقبّل المواطن السعودي هذا التحوُّل، يجب أن تكون المؤسسات الحكومية في طليعة المبادرين إلى إجراء تغييرات جذرية. لكن النظام الملكي السعودي لا يسعى على ما يبدو إلى إحداث أي تغيير هيكلي في نظام حكمه، أو أسلوب إدارته.

مستقبل النزاع بين مصر وإثيوبيا على مياه النيل

يستشرف مركز ستراتفور مستقبل النزاع المصري-الإثيوبي حول مياه النيل:

– المنافسة على تأمين المياه من نهر النيل سوف يخلق مشاكل لمصر وإثيوبيا، بقدر ما خلقه هذا السباق طيلة قرون.

– مع ذلك، ربما تجد البلدان أرضية مشتركة، على الرغم من استمرار سد النهضة الإثيوبي الكبير، المثير للخلاف.

– انعدام الثقة لا تزال هي السمة الرئيسية التي تهيمن على العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، ولن تنتهي المنافسة المصرية-الإثيوبية على موارد المياه.

مستقبل العلاقات الخارجية المصرية في 2017

يوفر موقع جينز البحثي البريطاني إطلالة على مستقبل العلاقات الخارجية المصرية في 2017:

– المزيد من تراجع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية في 2017، نتيجة لإعادة تقييم مصر لمتطلبات الأمن الداخلي.

– السياسة الإقليمية المصرية ستحركها المواجهة الروسية-الإيرانية ضد السلفية الإسلاموية في أنحاء الشرق الأوسط، تماشيًا مع أولويات مصر في احتواء الاضطرابات والتطرف، وهو ما يتعارض مع الأجندة السعودية.

– يرجح زيادة الاستثمارات الروسية، مع تعرض الاستثمارات والعقود السعودية لخطر أكبر.

زيادة موجات التمرد.. هل تجبر قيادات الجيش على تغيير السيسي؟

رصد تقرير نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي ضعف موقف السيسي وتراجع قدرته على تعبئة الآخرين في صفه، من شركائه في النظام، وحتى داخل الجيش، أو حتى من الليبراليين الذين أيدوه في الماضي، الذين صاروا ينتقدونه نتيجة القمع السياسي الذي استهدفهم أكثر من اللازم.

وفي حين استبعد التحليل حدوث انتفضات شعبية أو أحداث سياسية مزلزلة على الأقل، حذر من أن زيادة موجات التمرد قد تدفع القادة في المستويات العليا من القوات المسلحة لمحاولة تغيير السيسي، بزعم أن القيادة الحالية لا تستجيب للتوقعات المرجوة منها.

أزمة المياه السعودية.. هل تدفعها إلى التعاون مع إسرائيل؟

اعتاد مركز ستراتفور على نشر حلقات غير دورية، ضمن سلسلةٍ بدأت منذ فترة ولم تنتهِ بعد، تناولت قضايا ندرة المياه حول العالم.

سبق أن نشرت المؤسسة، المعنية بالدراسات الأمنية والاستراتيجية، 17 تحليلا في هذا السياق.

شملت الحلقات السابقة: اليمن والجزائر وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وغيرها، وها هي الحلقة الـ 18 تُخًصَّص لملاحقة علامات الاستفهام التي تحلق في أفق الطموحات السعودية المستقبلية، خاصة تلك المتعلقة بالقيود المفروضة على المورد الرئيس: المياه.

لمواكبة الطلب في المناطق الحضرية؛ سوف تحتاج المملكة إلى استثمارات تقدر قيمتها بـ30 مليار دولار خلال السنوات الـ15 المقبلة. بيدَ أن الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات الإضافية، يمكن أن يسهم في ارتفاع الطلب المحلي على النفط إلى مستويات أعلى، بما يهدد استدامة صادرات الطاقة في المملكة.

من أجل ذلك، يركز العديد من هذه المحطات الجديدة، والتي هي قيد الإنشاء، على تحسين الكفاءة واستخدام مصادر الطاقة البديلة. وهناك بعض المؤشرات على أن الرياض قد تكون مهتمة بالتعاون مع إسرائيل، التي طورت تقنيات لتحلية المياه وإعادة تدويرها، نجحت إلى حد كبير في تحسين معدلات أمنها المائي.

ومع ذلك، فإن تحلية مياه البحر لن تكفي لسد العجز بين الاستهلاك المحليّ وموارد المياه المتجددة؛ ما يتطلب استتثمارات أكبر في قطاع المياه، والحد من الهدر، وخفض معدلات الاستهلاك الزراعي والصناعي.

* عناوين أخرى:

– العقيد (احتياط) الدكتور جاك نيريا- مركز القدس للشؤون العامة: إيران ستواصل أنشطتها السرية التخريبية لزعزعة استقرار البحرين

– دوج باندو- معهد كاتو: الكويت بحاجة إلى إصلاح اقتصادي.. لكن هيمنة المعارضة على انتخابات الجمعية الوطنية تفاقم الصعوبات التي تواجهها البلاد

– إميل نخله- شيفر بريف: وقف إطلاق النار في سوريا.. افتراضات خاطئة وتفاؤل منخفض




المصدر