on
“اتحاد شباب الحسكة” يستنكر مداهمة “الأسايش” لقرى القحطانية
جيرون
استنكر إبراهيم أبو خليل، عضو “اتحاد شباب الحسكة”، اقتحام ميليشيات ما يسمى “الأسايش”، و”المقنعين” المعروفين اختصارًا بـ (HAT) التابعين لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي باقتحام قرى “تل طحين”، و”خويتيلة الجوالة” التابعة لناحية القحطانية شمال الحسكة بعد تطويقهما، واعتقال 20 شخصًا، بينهم امرأة قبل أيام، واصفًا ما يقوم به “حزب الاتحاد الديمقراطي” بأنه استكمال لمشروع التهجير العرقي الذي ينتهجه الحزب منذ احتلاله المنطقة.
وقال أبو خليل لـ (جيرون): إن “ما نفذته ميليشيات “حزب الاتحاد الديمقراطي” من حملة الاعتقالات، والاقتحامات الأخيرة للقرى العربية في منطقة القحطانية، يندرج ضمن خطته الممنهجة منذ ثلاث سنوات، لتهجير العرب من المنطقة ودفعهم إلى الهجرة باتجاه تركيا أو مناطق أخرى؛ إذ يحاول الحزب استغلال أي ذريعة، صغيرة كانت أم كبيرة، ضد المواطنين العرب من أجل دفعهم إلى الهجرة، وخاصة من يتخذون موقفًا معارضًا لمشروع ما يسمى (الإدارة الذاتية)، باعتباره مشروعًا رديفًا لمشاريع النظام السوري”.
وأضاف أبو خليل أن سياسة التجنيد الإجباري، الذي ينتهجه “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي، تسببت، بدورها، في تهجير آلاف الشباب من مكونات المنطقة المختلفة، وعلى الخصوص المكون العربي، إذ يقوم الحزب بتهجير كل عائلة عربية ينشق أحد أبنائها من المليشيات الموالية له، وفق مبدأ العقاب الجماعي.
من جانب آخر؛ قال الصحافي عبد العزيز الخليفة لـ (جيرون): “سبب اقتحام القرية اعتقال امرأتين، بحجة موقف سلبي لأحد أقاربهن، قتل ابنه مع (وحدات حماية الشعب) الكردية، واتُهم بكره (شهداء الوحدات الكردية)، والانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفي أثناء الاقتحام، جرى تهريب السيدتين خارج القرية، لذلك؛ اعتقلت الميليشيات المُقتحمة 20 شخصًا من أبناء القريتين، وادعوا بوجود متفجرات داخل إحدى حظائر الأغنام”.
أفاد “اتحاد شباب الحسكة” بإقدام أحمد الدحاج هندو، من أبناء قرية مشيرفة الجراح، التابعة لناحية القحطانية على الانتحار يوم أمس، بسبب اعتقال الميليشيات الكردية شقيقه.
يُذكر أن ميليشيا ما يسمى “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي تفرض سيطرتها منذ ثلاث سنوات على معظم محافظة الحسكة، وهي متهمة من عدة منظمات حقوقية، بحملات تطهير عرقي مارستها ضد المُكوّن العربي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما تُتَّهم من أبناء المحافظة بالتنسيق المباشر مع النظام السوري، لتصفية كل أطر (كوادر) الثورة السورية بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة.
المصدر