المجلس الإسلامي السوري: فتح الشام "بغاة معتدون"


اعتبر المجلس الإسلامي السوري في بيان له اليوم الثلاثاء أن جبهة "فتح الشام" أصبحت "باغية معتدية" ولا يجوز الانتماء لها واتباعها.

وأضاف البيان: أنه يجب على جميع الفصائل الاجتماع على قتالهم وردع اعتدائهم، مشيرًا أن الإعراض عن قتالهم يعد نصرة للظالم والمظلومين ولا ينبغي التوقف عن قتالهم حتى استئصالهم أو إعلان حل أنفسهم، وجاء في نص البيان: "لذا يجب قتالهم وردهم عن بغيهم، وعلى جميع الفصائل الاجتماع على ذلك فقتالهم شرعي مبرور، ومن سيتردد فسيكون ضحيتهم المقبلة، ولا يعذر أحد شرعًا بنكوصه عن قتالهم تذرعًا بورع بارد، ويكفي الجهاد الشامي درس (داعش) المرير، والإعراض عن قتالهم يعد نصرة للظلم والظالمين وشراكة للبغاة والمعتدين، ولا يوقف قتالهم إلا باستئصالهم أو توبتهم ورجوعهم عن بغيهم وإعلانهم حل أنفسهم".

وأفتى المجلس بحرمة الانتماء للجبهة وعدم اتباعهم "يفتي بحرمة الانتماء إليهم، ويفتي بأن مقاتلهم (قاتل نفس) هو في النار، ومن يقتلونه ممن يتصدى لهم شهيد بإذن الله، ويفتي بوجوب مفارقة عناصرهم لهم وعدم اتباعهم على غيهم وعدوانهم وباطلهم، وبقاء عناصرهم في صفهم تكثير لسوادهم، ولا حجة لبقائهم معهم بذريعة بيعة أو عهد، فلا سمع ولا طاعة لأولئك الباغين المفسدين في الأرض".

كما أفتى المجلس بوجوب اندماج جميع الفصائل في جسم واحد يحمل مشروعًا يجمع العلماء والقادة والمفكرين، لافتًا أن التأخر في الاندماج كان سببًا في تطاول البعض على الفصائل.

وعبَّر المجلس عن أمله في قيام الشعب السوري بالنزول إلى الشوارع ومحاصرة مقار الجبهة وقطع الطرق عليهم، كما يأمل أن "تقوم الهيئات والمؤسسات الدينية بمنعهم من نشر فكرهم "الضال" واعتلائهم المنابر التي يستغلونها لنشر ثقافة الغلو والبغي والفتنة وشرعنة التغلب".

وكان المجلس قد حذَّر أمس كلًّا من فتح الشام وجماعة جند الأقصى من الاستمرار في طريق "البغي والتغلب"، وطالب الفصائل بالتكاتف لرد أي عدوان عليها.