المجلس الإسلامي السوري يحذّر (فتح الشام) من الاعتداء على فصائل (الأستانة)


زيد المحمود: المصدر

حذّر المجلس الإسلامي السوري جبهة فتح الشام وجند الأقصى من الاعتداء على الفصائل المشاركة في مؤتمر (أستانة)، واعتبر ذلك بغي وعدوان واستباحة للدماء بغير وجه مشروع، داعياً كافة الفصائل إلى التكاتف لرد أي عدوان أو بغي يقع على أي منها.

وأفاد بيان للمجلس الإسلامي السوري، نشره مساء أمس على موقع الرسمي، بأن المجلس ذكر في بيانه الأخير موقفه ممن ذهبوا الى مفاوضات الأستانة، وأنهم مجتهدون في دفع الظلم عن الشعب السوري، وبين في المقابل موقفه من الفريق الآخر الذي رأى عدم الذهاب، وأكد أنه لا ينبغي لأحد أن يتهم إخوانه بالخيانة أو الكفر لاجتهادهم في الذهاب.

وأضاف: “ولكن للأسف الذي بلغنا اليوم وتواتر عندنا أن بعض الفصائل وفي طليعتها فتح الشام وجند الأقصى تكفران كل من ذهب إلى الأستانة، أو تخونهم وتستحل دماءهم وتعد العدة للانقضاض عليهم”.

وأشار المجلس إلى أن استهداف فتح الشام ومن يلوذ بها من قبل التحالف الدولي لا يعطي مبرراً لهذه الفصائل أن تستهدف أو أن تنتقم من الفصائل التي اجتهدت أن تشارك في المفاوضات.

وأكد أن استهداف فتح الشام أو من يلوذ بها لأي من الفصائل المشاركة في الأستانة هو بغي وعدوان واستباحة للدماء بغير وجه مشروع، وعلى الفصائل الأخرى جميعاً أن تتكاتف لرد أي عدوان أو بغي يقع على أي منها، مشيراً إلى أن هذا واجب شرعي لا خيار لها فيه وعليها أن تسعى لدفع العدوان قبل وقوعه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

وحذّر المجلس من المشاركة في قتال الفصائل، وقال: “إن كل من يشارك بقتال إخوانه من الفصائل التي ثارت في وجه النظام قاتل آثم، وكل من يقف في وجه بغي البغاة أياً كانوا هو مجاهد مأجور، وإن قتل فهو شهيد مبرور إن شاء الله”.

وختم المجلس بيانه بتحذير جبهة فتح الشام وجند الأقصى من الاستمرار في طريق البغي والتغلب، مؤكداً أن هذا لن يخدم الثورة بل سيعجل بالقضاء عليها.

وقال “شاهين الأحمد” مراسل “المصدر”، إن جبهة فتح الشام تحشد قواتها لمهاجمة جيش المجاهدين في ريف حلب الغربي، وأشار إلى خروج أهالي العديد من القرى والبلدات في ريف حلب وريف إدلب في مظاهرات تنديداً بالاقتتال الداخلي بين الفصائل.

وأكد أن عدداً من القرى خرج أهلها ومنعوا أرتال جبهة فتح الشام من الوصول إلى مقرات جيش المجاهدين، كما أصدرت عدة بلدات بيانات ترفض فيها الاقتتال الداخلي، وتؤكد وقوفها في وجه أي رتل لأي فصيل كان متوجهاً لقتال فصيل آخر.







المصدر