(فتح الشام) تهاجم الجميع و(المجاهدين) ينضم لـ (الأحرار)

أعلن (جيش المجاهدين) صباح اليوم الثلاثاء، انضمامه الكامل لـ (حركة أحرار الشام) بعد الهجوم العنيف الذي تشنه (جبهة فتح الشام)، على مقرات جيش المجاهدين في محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، والشمالي، في حين أفاد ناشطون في ريف حلب الغربي والشمالي بسيطرة الجبهة على مقرات تابعة لـ (الجبهة الشامية) أحد أكبر فصائل الجيش الحر في ريف حلب.

وأكدت مصادر مقربة من (جيش المجاهدين) بأن قرار الانضمام للأحرار، جاء “لوقف بغي جبهة فتح الشام على فصائل الجيش الحر في ريف حلب الغربي”، ودعا المقدم أبو بكر، القائد العام لـ (جيش المجاهدين) في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، باقي فصائل الجيش الحر لنصرة “المجاهدين”، وقال “يا إخوتنا في باقي الجماعات الثائرة المجاهدة، لن نتسول نصرتكم، ولكن نقول إن رأيتمونا على الحق فأعينونا، وإن رأيتمونا على باطل فناصحونا”، كما تحدث في تغريدة أخرى عن عدم معرفته للأسباب التي دفعت “فتح الشام” للاعتداء عليهم، وقال “لا نعلم سبب تحشيد فتح الشام ضدنا، ونحن لم نعتدي على أحد سوى النظام المجرم، والوجه الآخر له داعش الشر”.

ونقلت وسائل الاعلام عن أمين مليحس، القائد العسكري في (جيش المجاهدين) قوله بأن (جبهة فتح الشام) تُحاصر غرفة عمليات الراشدين، المقر الرئيسي للجيش غربي حلب، فيما تحاصر أيضًا جميع مقرات الجيش في إدلب وحلب، حيث تدور اشتباكات في كل من الدانا وسرمدا، أما في جبل الزاوية فقد أعلن (جيش المجاهدين) على موقعه الرسمي السيطرة على بلدة ابلين أكبر معاقل جبهة فتح الشام هناك.

من جهة أخرى أفاد ناشطون بقيام عناصر (جبهة فتح الشام) بمحاصرة مقرات (الجبهة الشامية) في كل من حريتان، وحيان في ريف حلب الشمالي، وبلدة أورم الكبرى في ريف المحافظة الغربي، فيما سيطرت (جبهة فتح الشام) على مقرات (الشامية) في عندان وكفر حمرة، في ظل اشتباكات عنيفة تشهدها قرية الحلزون في الريف الغربي.

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة وانضمام (جيش المجاهدين) لحركة (أحرار الشام) قال الناشط الإعلامي فراس ديبه لـ (جيرون) بأن الأمور تسير باتجاه استقطاب ثنائي بين (أحرار الشام)، وجبهة (فتح الشام)، حيث أصبحا الفصيلين الرئيسين في المناطق المحررة في الشمال السوري، ملاذ الفصائل التي تتعرض لاعتداء من فصيل أخر، وهو ما حصل سابقًا مع فصيل (جند الأقصى) الذي أعلن انضمامه لجبهة (فتح الشام).