3 آليات مراقبة لوقف إطلاق النار بسوريا في مسودة أستانا.. وعلوش: لن نوقع على البيان بصيغته الحالية


كشفت مصادر مشاركة في مباحثات أستانا، اليوم الثلاثاء، عن أن مسودة البيان الختامي (المرتقب)، تتضمن تفاهماً حول تشكيل آلية ثلاثية تركية روسية إيرانية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، في حين قال محمد علوش رئيس وفد المعارضة إن الأخيرة لن توقع على بيان أستانا بصيغته الحالية.

ووفقاً لوكالة الأناضول فإن هدف الاجتماع الرئيسي هو تثبيت وقف إطلاق، ومنع أي اشتباكات وخروقات لوقف إطلاق النار، مشيرةً أن تركيا وروسيا وإيران، توصلت إلى توافق حول ذلك.

وبحسب الاتفاق بين الأطراف الثلاثة، فإن تشكيل الآلية، تسمح بمراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار ميدانيا، على أن يتم التحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات والتحقق منها، والعمل مع الأطراف ذات النفوذ من أجل وقف الخروقات وتطبيق وقف إطلاق النار.

وذكرت الوكالة أن التفاهم المذكور (الآلية الثلاثية)، هو أحد البنود التي تم التوافق عليها في البيان الختامي المشترك المنتظر صدوره اليوم، لكنه لم يصل إلى شكله النهائي بعد.

وقال رئيس وفد المعارضة السورية، محمد علوش، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن المعارضة لن توقع على البيان الختامي لمباحثات أستانا بصيغته الحالية، مشيراً أنهم يرفضون أن أي دور لإيران كضامن، وقال "لن نعترف بدورها في مستقبل سوريا".

وشدد علوش على أن إيران جزء كبير من المشكلة وليست جزءاً من الحل، لافتاً أن وفد المعارضة تحفظ على كلمة تسوية في البيان، مضيفاً: "لأننا جئنا لتثبيت وقف إطلاق النار".

ويعتبر وقف إطلاق النار في سوريا، على رأس أجندة مباحثات أستانة، الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار الساري (جزئياً) منذ 30 كانون أول/ديسمبر الماضي، بضمان كل من تركيا وروسيا، ومنع الخروقات لهذا الاتفاق.

وتتواصل مباحثات أستانا اليوم الثلاثاء، في يومها الثاني، بعد يوم حافل بالسجالات بين وفدي النظام والمعارضة.

وتدور المباحثات على شكل مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة؛ حيث تنتقل الأطراف الضامنة (تركيا وروسيا) مع الأمم المتحدة، بين الطرفين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.

وفي مؤتمر صحفي أمس، قال المتحدث باسم وفد المعارضة، يحيى العريضي، إن وفد المعارضة التقى، الإثنين، بالضامنين (روسيا وتركيا)، ووفد الأمم المتحدة (الذي يترأسه ستيفان دي ميستورا)، وتركزت المباحثات حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واصفا اللقاء بـ"المثمر".




المصدر