حصارٌ جديدٌ لبلدة (محجة) شمال درعا


مضر الزعبي: المصدر

أغلقت قوات النظام صباح اليوم الثلاثاء (24 كانون الثاني/يناير) مداخل و مخارج بلدة (محجة) بريف درعا الشمالي، ضمن محاولاتها للضغط على أهالي البلدة المحاصرة وثوارها للقبول بمصالحة مذلة.

ويعتبر هذا الحصار على البلدة الثاني خلال الشهرين الماضيين عقب إغلاق طرقها لأكثر من شهر انتهى قبل أسبوع.

الناشط سيف الاحمد قال لـ “المصدر” إن أغلاق مداخل و مخارج بلدة محجة أتى عقب رفض الأهالي الانصياع لشروط رئيس فرع الأمن العسكري العميد (وفيق ناصر)، والذي كان قد هدد نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي بإحراق البلدة في حال رفض الأهالي عرض المصالحة.

وأضاف الأحمد أنه عقب اتفاق وقف إطلاق النار نهاية الشهر الماضي أقدمت قوات النظام على إغلاق مداخل ومخارج البلدة ، مما أدى لانقطاع معظم السلع من أسواق البلدة وتوقف الافران عن العمل .

وأشار إلى أن قوات النظام عملت على فتح طرقات البلدة مطلع الأسبوع المنصرم أمام الموظفين وطلاب وسمحـ بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية مع رفضها أدخال الطحين أو المحروقات للبلدة ، وقد أستمر الوضع على حالة حتى صباح اليوم عندما عادت قوات النظام لتنفيذ ساستها الرامية لتجويع الأهالي .

وتزامن إغلاق قوات النظام لمداخل و مخارج البلدة مع طلب وفد قوى الثورة لمؤتمر (أستانة) من الدول الراعية الضغط على النظام وفك الحصار عن قرابة 30 ألف شخص، فكان ردّ النظام سريعاً بإعادة الحصار الخانق على أهالي البلدة.

على صعيد آخر، صعّدت قوات النظام من استهدافها للمناطق المحررة من محافظة درعا، وقال عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد لـ “المصدر” إن قوات النظام استهدفت الأحياء المحررة من درعا البلد بالمدفعية الثقيلة و قذائف الهاون مما تسبب بمقتل الشاب (حسام السعيد) وإصابة عدد آخر من المدنيين، مضيفاً أن قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة شمل بلدات (النعيمة) بريف درعا الشرقي، و (اليادودة) بريف المحافظة الغربي.

و أشار الزايد إلى أن كتائب الثوار ردت على استهداف قوات النظام وقامت بتدمير مدفع 57مم لقوات على جبهة المخابرات الجوية بصاروخ مضاد للدروع مما أدى لمقتل مجموعة من قوات النظام.





المصدر