(شبيحة) المقاصف في جبلة يطيحون بمجلس المدينة بأوامر من (بشار الأسد)

25 يناير، 2017

حذيفة العبد: المصدر

أصدر بشار الأسد اليوم الأربعاء (25 كانون الثاني/يناير) مرسوماً يقضي بحلّ مجلس مدينة جبلة المنتخب قبل نحو عامين على خلفية عجزه عن حلّ أزمة المقاصف التي يمتلكها قياديين في ميليشيات “الشبيحة” على الكورنيش البحري في المدينة الساحلية.

وأشارت مصادر موالية للنظام إن الحكومة تبينت بعد اجراء تحقيقات أن أعضاء مدينة جبلة قاموا بتقديم تراخيص لأصحاب هذه المقاهي، ليقوموا ببناء المقاهي على الكورنيش.

وأشار ناشطون من مدينة جبلة أن ملكية المقاصف التي تحتل شاطئ جبلة تعود لقياديين في ميليشيات الدفاع الوطني (الشبيحة) وأشخاص متنفذين كانوا أجبروا مجلس المدينة على منحهم تراخيص غير مستوفية للشروط وحولت المنظر العام للكورنيش إلى كتلٍ من المباني (مقاصف ومقاهي وملاهي ليلية). وبسبب خلافات بين أصحاب المقاصف والضغط الذي مارسه أصحابها تم هدم عددٍ منها في أيلول/سبتمبر الماضي بأوامر من محافظ اللاذقية في حكومة النظام.

بعد هدم بعض المقاصف قام أصحابها بالاحتجاج والشكوى والتأكيد أن لديهم تراخيص نظامية من مجلس بلدية جبلة لبناء هذه المقاهي، وبينت التحقيقات أن التراخيص كانت غير مستوفية للشروط، وأن إعطائها كان غير قانوني.

وكان محافظ اللاذقية إبراهيم السالم ردّ على اتهامات بأن هدم المقاصف كان بأوامر من أصحاب المقاصف الأكثر نفوذا في حكومة النظام، صرّح لموقع (الخبر) الموالي للنظام أن إزالة المخالفات على الكورنيش البحري جاءت تطبيقاً للقانون، ولا يجور شخصنة الأمور، مضيفاً “إننا نتحدث عن دولة مؤسسات تخضع لقرارات وقوانين ناظمة لعملها، ومجلس بلدية جبلة بالتعاون مع قيادة الشرطة يتابع تطبيق القرار”.

“وشملت المخالفات التي تم هدمها عدداً من المقاهي، ومنها مقهى ورد و ستيب وكوستا والمحبة وفينوس، وذلك لعدم مطابقتها للمواصفات المحددة، ولارتفاع بناء المقهى عن منسوب الرصيف، ما يؤدي لحجب رؤية البحر عن المواطنين”، بحسب المحافظ.

ورغم الخلافات والأخذ والرد بين أصحاب المقاهي، ومجلس مدينة جبلة، ومحافظة اللاذقية، إن كانت هذه المقاهي مخالفة، أو لا، بقي سكان المدينة يتحدثون عن مخالفات كبيرة، وخرق للقوانين والأنظمة، وسوء للخدمات الذي كان حريّاً على مجلس مدينة جبلة الاهتمام به.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]