on
صحيفة: نظريات (سهيل الحسن) يستمدها من الكتب السرية لطائفته
المصدر: رصد
طالما كان الظهور الإعلامي للعميد في قوات النظام سهيل الحسن مرتبطاً بالسخرية، لكثرة العبارات غير المفهومة وغير المترابطة التي يستخدمها، أثناء حديثه لوسائل إعلام النظام، حيث يظنه البعض بأنه يهذي، والبعض الآخر يعتقد بأن مخمور طيلة الوقت.
في المقابل، أشارت صحيفة “القدس العربي” إلى أن الانطباع بأن “الحسن” لا يعرف ما يقول غير دقيقٍ إطلاقا، فـ “الحسن”، بحسب مصدرٍ لم تكشفه الصحيفة لا يرتجل الحديث مطلقاً، وإنما يستشهد بعبارات منمقة مذكورة في كتب دينية سرية للطائفة العلوية، ويقوم ببعض التأويلات عليها ليسقطها على الوضـع العسـكري السـوري، واستنكر المصدر التعاطي بسذاجة مع كلمات “سهيل الحسن”، وأضاف متسائلاً “وهل النظام السوري لهذه الدرجة من الغباء، حتى يبقي على شخص لا يجلب له إلا السخرية”.
واستشهد المصدر ببعض المفردات التاريخية، وأسماء المدن، والتراكيب التي يحرص الحسن على تكرارها، منها «عزف آشور، بابل، فرقد الوجود، الخضر، أرض خلقت بابل وأنجبت حضرموت»، ليؤكد أن جزءاً كبيراً منها مذكور في كتاب «الجفر المقدس» المنسوب للإمام علي بن ابي طالب، وغيره من الكتب الدينية الأخرى.
ويشير المصدر الذي كان منتمياً للحزب الشيوعي السوري، إلى أنه “استطاع قراءة بعض الكتب الدينية للطائفة العلوية، من خلال صداقته القوية مع بعض أعضاء الحزب من أبناء الطائفة”، مبيناً “لقد قرأت بعضاً من الكتب في حقبة الثمانينيات، وللآن تعود بي الذاكرة إلى ما قرأته في تلك الفترة، عندما أستمع إلى حديث النمر”.
وعن دلالة استخدام الحسن لهذه العبارات قال: “إن الحسن يعرف تماماً ما يقول، وهو من خلال كلماته هذه التي هي بمثابة كلمة السر، إنما هو يخاطب طائفته، ليحثها على مواصلة القتال بعد أن تم استنزافها، وبعد أن خسرت الآلاف من شبابها”.
ووفقاً للمصدر، فإن الحسن يتمتع بثقافة طائفية عالية، تؤهله لأن يكون رمزاً جامعاً للعلويين، لذلك يحرص النظام على الاستفادة منه.
وكانت قوات النظام أصدرت مؤخراً أمراً بتعيين “سهيل الحسن” رئيساً لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية (حلب وريفها) بعد ساعاتٍ فقط من ترفيعه إلى رتبة عميد.
المصدر