“فتح الشام” تأكل كتائبها وترفض “تحكيم الشرع”


جيرون

تمكنت (جبهة فتح الشام) النصرة سابقًا، من إحراز تقدم ضد فصائل المعارضة المسلحة في ريف حلب الغربي، واستولت على سلاح وعتاد (جيش المجاهدين)، أحد أكبر وأهم الفصائل العسكرية العاملة في الشمال السوري، وذلك بعد اشتباكات استمرت نحو 24 ساعة، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، وتستمر تداعيات الحرب التي تشنها الجبهة على مواقع لفصائل معارضة، من الاثنين، في ظل رفضها لكل مبادرات تحكيم الشرع.

وأكد مدير مكتب “هيئة شام” الإنسانية في حلب، أبو مجاهد الحلبي، لـ (جيرون) “أن الهجوم على مقر الحلزون وهو مقر رئيس لـ (جيش المجاهدين) في الريف الغربي، أسفر عن إنهاء الفصيل، ودخلت قوات ردع من الطرفين لتحلّ الجيش بعد إعلان (جبهة فتح الشام) سيطرتها الكاملة على جميع مقراته”.

في سياق متصل أشار الحلبي إلى أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة في بلدة رأس الحصن في إدلب وسط محاولة (فتح الشام) ضرب مقرات (جيش الإسلام)، فيما يتولى فيلق (صقور الشام) التصدي لهجمات الجبهة في جبل الزاوية”.

وكان (جيش المجاهدين) أعلن انضمامه لـ (حركة أحرار الشام) أول أمس، بعد أن شنت الجبهة حملة عسكرية واسعة استهدفت خلالها فصائل مُشاركة في مفاوضات أستانا، معتبرة أن “مشاريع المصالحة والهدن واضحة جلية، والمؤتمرات والمفاوضات جارية لـحرف مسار الثورة نحو المصالحة مع نظام الأسد وتسليمه البلاد”.

نوّهت في بيانها أنها “تدعو لعدم الاقتتال والقتل والتكفير، وأن ما تهدف إليه هو إجهاض مشروع المؤامرات والتصدي لها”، فيما أنهت البيان بدعوة الفصائل العسكرية إلى إنشاء ما أسمته (كيان سنيّ موحد سياسيًا وعسكريًا)، يقوم على أسس شرعية، وتمتلك فيه قرار السلم والحرب.

شن التحالف الدولي مؤخرًا ضربات متتالية استهدفت مواقع تابعة للجبهة في ريفي حلب وادلب، كان أبرزها مقتل أكثر من مئة في قصف على معسكر لها بريف حلب، ما دفعها لإخلاء مقرات وتغيير أماكن أخرى.




المصدر