on
قوات النظام تصعّد على الغوطة والأوضاع الإنسانية إلى تفاقم
جيرون
صعد النظام السوري وحلفائه اليوم الأربعاء من هجومهم على الغوطة الشرقية، في ظل استمرار الحصار المطبق على المنطقة للعام الرابع على التوالي، ما فاقم من الأوضاع الإنسانية لأكثر من ربع مليون شخص يعيشون داخل قرى وبلدات الغوطة.
وأكد ناشطون ميدانيون، أن قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، مدعومة بغطاء جوي مدفعي وصاروخي شنت هجومًا كبيرًا، من جهة إدارة المركبات على معاقل المعارضة المسلحة في عربين وحرستا، محاولة اختراق دفاعات الأخيرة، موضحين أن عشرات المدنيين أصيبوا نتيجة القصف الهستيري، على حدّ وصفهم، أمام عجز النقاط الطبية عن تقديم ما يلزم من علاج بفعل الحصار، ما يزيد من احتمالات أن يقضي العديد من الجرحى ذوي الإصابات الخطيرة بسبب نقص الرعاية الطبية.
أشار الناشطون إلى أن اشتباكات عنيفة تدور على جبهات عربين وحرستا، بعد أن حاولت قوات النظام ومن يساندها من ميليشيات، التقدم إلى عمق مدينة حرستا من جهة إدارة المركبات، أحد أكبر قواعد النظام في الغوطة الشرقية، لا فتين إلى أن قوات المعارضة المسلحة تتصدى ببسالة للهجمة مانعةً القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم حتى اللحظة.
بالمقابل تتواصل الحملة العسكرية لقوات النظام وميليشياتها على جبهات المرج، إذ تجددت الاشتباكات اليوم بين الأخيرة ومقاتلي المعارضة، إثر محاولة المهاجمين التقدم واختراق تحصينات المعارضة في بلدة القاسمية، التي دارت على أطرافها أمس أعنف الاشتباكات بين الطرفين، صدّ خلالها المدافعين تقدم القوات المهاجمة وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد بينها ثلاث دبابات على الأقل. وفق ما أكده ناشطون من المنطقة.
جدير بالذكر أن قوات النظام والميليشيات الرديفة تحاول منذ أكثر من سبعة أشهر، اقتحام معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستطاعت السيطرة على العديد من المناطق سيما على جبهات منطقة المرج كان آخرها بلدة البحارية منذ أيام قليلة.
المصدر