on
لافروف سيلتقي "معارضيين" سوريين في موسكو.. ووفد المعارضة لأستانا ينفي تلقيه دعوة
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إنه سيلتقي يوم الجمعة المقبل بـ"مجموعة معارضيين سوريين يمثلون تيارات سياسية مختلفة"، فيما يبدو أنها محاولة من موسكو لجمع مختلف أطياف المعارضة السورية في وفد واحد، تمهيداً لمباحثات جنيف القادمة، فيما نفت الفصائل التي شاركت في أستانا أن تكون تلقت دعوة للذهاب غلى موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن هنالك خطط لعقد هذا اللقاء، والذي يأتي بعد يومين من انتهاء مباحثات أستانا التي عقدت في كازاخستان، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار.
ومن جانبه، قال ألكسندر لافرينتييف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا، إن "وفد المعارضة السورية المسلحة سيزور موسكو الجمعة".
لكن وفد المعارضة السورية إلى أستانا، نفى اليوم الأربعاء، أن يكون قد تلقَ دعوة إلى موسكو، مشدداً أنه لن يحضر مفاوضات جنيف ما لم يتم تنفيذ وقف إطلاق النار، وفقاً لما ذكرته "الجزيرة".
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الدبلوماسي المنشق عن نظام الأسد، جهاد مقدسي قوله إن "منصات الرياض وموسكو والقاهرة تلقت دعوات للحضور إلى موسكو".
كما قال أمين حركة "الدبلوماسية الشعبية" محمود الأفندي إن "25 معارضاً سوريا تلقوا دعوات لحضور اللقاء مع لافروف"، مضيفا أن من بين المدعوين رئيس "هيئة التنسيق الوطنية" السورية حسن عبد العظيم، وممثل "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير" قدري جميل، ورئيسة "حركة المجتمع التعددي" رندا قسيس.
ويبدو أن روسيا عادت لمساعيها القديمة في تشكيل "وفد موحد للمعارضة" يضم شخصيات قريبة من نظام الأسد إلى جانب المعارضين الرافضين لبقاء النظام في السلطة، وهو ما رفضته فصائل المعارضة و"الهيئة العليا للتفاوض" مراراً وتكراراً.
وتتبنى شخصيات قريبة من موسكو مثل "قدري جميل، ورندة قسيس" موقفاً محابياً لموسكو ونظام الأسد، وهو ما تسعى روسيا إلى دمجهم على ما يبدو في وفد واحد مع المعارضة السورية.
وكان وفد المعارضة السورية إلى أستانا أعرب عن عدم رضاه الكامل عن المباحثات التي جرت هناك، مؤكداً على أنه لم يقدم أية تنازلات.