مرشح الرئاسة الفرنسي ماكرون يدعو للموازنة بين المعارضة ونظام اﻷسد


دعا المرشح إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2017 إيمانويل ماكرون في بيروت الاثنين إلى "سياسة متوازنة" حيال نظام اﻷسد وفصائل المعارضة في سوريا.

ودعا ماكرون، الذي يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي، إلى "سياسة مستقلة ومتوازنة تمكن من إجراء محادثات مع جميع الأطراف"، وقال: إن "هذا منطق بناء السلام أكثر منه منطق تدخُّل لصالح جماعة أو أخرى".

وقال ماكرون، الذي استقال من الحكومة الفرنسية في آب/أغسطس 2016 لإدارة حركته "إلى الأمام": إنه يعارض أن يكون تنحي بشار الأسد "شرطًا مسبقًا لأي شيء"، رافضًا في الوقت نفسه "التفاهم" معه.

واعتبر في اليوم الأول من زيارته إلى لبنان أن "الأسد هو القائد الذي أخفق... والخطأ الذي حصل من اليمين أو اليسار هو حين وضع رحيل الأسد شرطًا مسبقًا لأي شيء".

وشدَّد ماكرون على أن "فرنسا ليست هنا لإعطاء نقاط جيدة وسيئة لأيٍّ كان، بل هي هنا لبناء السلام، وهذا أكثر تعقيدًا"، وأعرب عن أسفه حيال أن "فرنسا ليست طرفًا" في مفاوضات أستانة.

وأوضح أنه "علينا أن نبني حلًّا سياسيًّا (...) مع القوى الإقليمية الرئيسية من خلال الموافقة على الحوار مع كل منها"، داعيًا إلى تشكيل "مجموعة اتصال" تضع "الحلول الدبلوماسية قبل أي حل عسكري".

وتدعو حكومة الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند إلى رحيل اﻷسد عن السلطة، متهمة إياه بارتكاب مجازر ضد شعبه، وترفض أيَّ دور سياسي له في مستقبل سوريا.