إيران ترفض بشكل قاطع الانسحاب من سوريا


أعلن حسين جابري أنصاري نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لن تنظر في مطالبة المعارضة السورية بسحب القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا ذلك "تصريحات ضعيفة وخسيسة".

وقال أنصاري في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "لن ننظر في هذه التصريحات ولن نرد عليها لأنها تصريحات ضعيفة وخسيسة لأطراف ورطت نفسها والشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها في المحنة"، واعتبر أنها "منحازة وتفسر حلول الأزمة بشكل غير واقعي".

وأضاف: إن "المشاكل في سوريا نشأت بسبب تفكير الجماعات المسلحة التي سعت إلى تحقيق نتائج سريعة منذ بداية الأزمة بعد سقوط النظام الحاكم، إلا أنها وضعت نفسها في حالة حرجة".

وبالتزامن مع الاتفاق التركي الروسي وإعلان وقف إطلاق النار في سوريا طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إيران بسحب ميليشياتها من سوريا بما فيها حزب الله للبدء بمرحلة جديدة من الحل السياسي، إلا أن إيران رفضت ذلك.

وتحدّثت أنباء عن وجود خلاف روسي إيراني في هذا اﻹطار، إلا أنه لا مصادر رسمية تؤكد ذلك.

 

وأكد أنصاري: "نسعى بالتعاون مع شركائنا من روسيا وتركيا إلى وضع حد لهذه المأساة وإطلاق مرحلة جديدة في حياة سوريا، التي يحق لشعبها أن يقرر مصيره ومصير بلاده بشكل مباشر".

من جهة أخرى، قال أنصاري: إن أول لقاء روسي إيراني تركي على مستوى الخبراء حول إنشاء آلية للرقابة على الهدنة في سوريا قد جرى في أستانة، مؤكدًا أن اللقاء الثاني سيعقد بعد أسبوع أو أسبوعين، وسيتعين عليه إكمال الإجراءات الخاصة بإطلاق عمل اللجنة. 

ورفض وفد المعارضة السورية في أستانة أن تلعب إيران دور الضامن أو أن يكون لها أي دور في مستقبل سوريا، إلا أن بيان أستانة الختامي تحدّث عن إنشاء آلية ثلاثية بين كل من تركيا وروسيا وإيران لمراقبة وتثبيت اتفاق الهدنة.