on
اعتصامٌ أم مسيرة… مناصرون للنظام يحتشدون أمام (مجلس الشعب)
معتصم الطويل: المصدر
احتشد العشرات من مناصري النظام في دمشق، اليوم الخميس، أمام مبنى مجلس الشعب في المدينة مطالبين بحلّ أزمة المياه المقطوعة عن العاصمة منذ حوالي الشهر.
وشارك في الاعتصام الذي أمرت سلطات النظام بالخروج به وفودا من حزب البعث، ومدير الاذاعة ووفود إعلامية من وزارة الاعلام ، وسانا بالإضافة إلى وفد التلفزيون الرسمي في حكومة النظام وبعض الوسائل الإعلامية الخاصة.
وبحسب مصادر موالية للنظام، فقد تبنى المعتصمون رواية النظام حول الجهة التي تقف خلف هذا الحال الذي وصلت إليه دمشق من العطش، معتبرين أن ما أسموه “العصابات الإرهابية” هي التي دمرت منشأة نبع عين الفيجة المغذّي لدمشق، ومتجاهلين التقارير التي أكدت أن قوات النظام هي من استهدفت النبع خلال حملتها المستمرة على المنطقة منذ شهرٍ تقريباً.
وفي الوقت الذي ادعى فيه المعتصمون أن كتائب الثوار هي من دمرت النبع، طالبوا حكومة النظام بإنهاء أزمة المياه التي تضاف إلى أزمات الكهرباء والمحروقات والتضخم في مختلف مناحي الحياة في البلاد.
وحضر الاعتصام أمام مجلس الشعب العضو فيه “عمر أوسي” الذي قال إن “المجموعات المسلحة عندما تقوم بقطع شرايين الحياة عن العاصمة بدمشق فهذه جريمة ضد البشرية، وأن هذا العدوان جاء بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري”.
وكان واضحاً من الصور التي بثها الموالون لهذا الاعتصام أنّه تحوّل من اعتصامٍ يطالب بتحسين الخدمات إلى اعتصامٍ يبرز مواقف سياسية للمشاركين فيه، من خلال الأعلام والصور التي رفعها المعتصمون، وهو أشبه بالمسيرات الموالية التي طالما تدعو حكومة النظام لها.
وتسعى قوات النظام من هذه الاعتصامات لتوفير غطاءٍ شعبيٍّ ولو شكليا لتبرير حملتها المستمرة على “وادي بردى”، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع نهاية الشهر الماضي، والتزام الدول الضامنة في “أستانة” بتثبيته.
المصدر