الحصار يودي بحياة 20 شخصًا في وادي بردى


خالد محمد

يزداد الوضع الإنساني في قرى وبلدات وادي بردى سوءًا، نتيجة الحصار المطبق المفروض من قوات النظام السوري وميليشيا (حزب الله) اللبناني، إذ ما تزال حواجز الأخيرين تمنع إدخال جميع أنواع المساعدات الإنسانية والإغاثية، بالإضافة إلى منعها إخلاء الحالات الطبية الطارئة للحصول على العلاج، ونجم عن هذا الوضع المأساوي 20 حالة وفاة، بينهم أطفال حديثي الولادة، ما دفع بالهيئات المدنية لإعلان قرى وبلدات الوادي مناطق منكوبة عبر بيان صدر عنها الثلاثاء.

وقال أبو محمد البرداوي، مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى، لـ(جيرون): إن “التدمير الكبير الذي طال المنازل السكنية، فاقم الوضع الصحي بصورة كبيرة نظرًا للازدحام الشديد، الناجم عن لجوء أهالي المنطقة بأعدادٍ كبيرة إلى الصالات العامة والمساجد”، لافتًا إلى “نقص حاد في مادة حليب الأطفال، وسط انعدام شبه تام للمواد الطبية والرعاية الصحية، وخاصةً أدوية الأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن كالسكري وأمراض الضغط والقلب الوضع الصحي”.

وأضاف أن استمرار الحملة على قرى المنطقة، “تسبب بتدمير منشأة نبع عين الفيجة، ما حرم أهالي المنطقة من مياه الشرب، وأخذت تنتشر حالات الإسهال والإقياء بشكل كبير”، مؤكدًا “تسجيل 20 حالة وفاة، بينهما حالتي وفاة باليرقان لطفلين حديثي الولادة، بسبب انعدام الرعاية الطبية اللازمة”.

يذكر أن قوات النظام السوري وميليشيا (حزب الله) وقوات (درع القلمون) شنّت منذ نحو شهر، عملية عسكرية شاملة على مناطق وادي بردى بريف العاصمة الغربي، بهدف السيطرة عليها وتهجير قوات المعارضة باتجاه إدلب شمالًا، ويؤكد ناشطون أن ما يزيد عن 2500 برميلًا متفجرًا استهدفت المناطق السكنية في الوادي، إضافة إلى مئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية، يرافق ذلك حصار متواصل منذ أشهر على نحو 80 ألف إنسان مازالوا داخل المنطقة.




المصدر