on
القاسمية بعد البحارية… النظام يتقدم في الغوطة
جيرون
سيطرت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها مساء أمس الأربعاء، على بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة وقصف بكافة أنواع الأسلحة ما أجبر المدافعين على التراجع والانسحاب.
وأكد ناشطون من الغوطة الشرقية أن سيطرة قوات النظام وميليشياتها الرديفة على القاسمية، جاء بعد أشهر من المواجهات العنيفة والقصف المتواصل على محاور وجبهات منطقة المرج، تكبدت فيها الأولى خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشيرين إلى أن المعارك بلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية، سيما خلال اليومين الماضيين، دمّر خلالها مقاتلو المعارضة ثلاث دبابات على الأقل للقوات المهاجمة، قبل أن تتمكن الأخيرة من اختراق تحصينات المدافعين والسيطرة على البلدة، تحت وطأة قصف هو الأعنف، موضحين أن سقوط القاسمية يأتي بعد أقل من أسبوع على سيطرة النظام السوري وحلفائه على بلدة البحارية المجاورة، وهو ما يعقّد الواقع العسكري أكثر بالنسبة للفصائل داخل الغوطة الشرقية خاصةً على جبهات ومحاور القطاع الشرقي.
مصادر ميدانية اعتبرت أن تقدم النظام على جبهات المرج وسيطرته مؤخرًا على البحارية وأمس على بلدة القاسمية، سيحرم أهالي المنطقة من مساحات زراعية واسعة، وهو ما يفاقم من صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يواجهها السكان، نتيجة الحصار المتواصل منذ سنوات، وأعربت عن خشيتها من أن يستطيع النظام تنفيذ مخططه في السيطرة على كامل المساحات الصالحة للزراعة وحصار المدنيين والقاتلين داخل المناطق السكنية، مطالبةً الفصائل العسكرية بتوحيد الجهود وتبني الخطط الكفيلة بوضع حد لتمادي النظام واستعادة المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر السابقة.
بالمقابل دارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهات حي جوبر شرق العاصمة دمشق، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بعد أن جددت الثانية محاولاتها لاقتحام الحي عبر العديد من المحاور أبرزها معمل كراش، وأوضح ناشطين أن مقاتلي الحي صدّو الهجوم وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع، لترد الأخيرة بقصف مدفعي صاروخي على محاور الاشتباك والأحياء السكنية في الحي دون أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
من جهةٍ أخرى تتواصل الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي على جبهات مدينتي حرستا وعربين بعد أن شنت قوات النظام ومن يساندها من الميليشيات هجومًا كبيرًا على معاقل المعارضة المسلحة، عبر إدارة المركبات أحد أكبر قواعد النظام في الغوطة الشرقية، وتؤكد مصادر عسكرية أن هذه المعارك تأتي في إطار خطط النظام لإرباك المدافعين وإشغالهم في أكثر من محور مما يسهل عليه اقتحام دفاعات المعارضة على حد تعبير المصادر.
وأوضحت المصادر أن يوم أمس شهد معارك هي الأعنف منذ أشهر على مداخل مدينة حرستا من جهة إدارة المركبات، فشل خلالها النظام وحلفائه في إحراز أي تقدم، رغم قصفه للمنطقة بأكثر من اثني عشر غارةٍ جوية إلى جانب القصف المدفعي والصاروخي ما خلّف عشرات الإصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال.
المصدر