النظام يعتقل المئات من عناصره في حلب..التعفيش يأكل الأخضر واليابس بالمدينة المنكوبة


نشر الإعلامي الناطق باسم النظام في سوريا شادي حلوة على صفحته على موقع "الفيس بوك" اليوم صوراً لأوامر إدارية صادرة من شرطة محافظة حلب التابعة لحكومة النظام بتسيير دوريات لقمع ظاهرة سرقة المنازل والسيارات التي انتشرت في محافظة حلب بشكل كبير.

واعترف حلوة أنه تم القبض على 417 شخصاً خلال 20 يوماً نتيجة لعمل الدوريات المشتركة التي شكّلت بأمر من قائد شرطة محافظة حلب عصام الشلّي.

ووفق ما ذكر حلوة أن حوالي نصف الملقى القبض عليهم هم ممن أسماهم "اللجان المسيئين لسمعة الجيش والأمن"، حسب وصفه، وهم ممن جندهم النظام للقتال إلى جانبه في معاركه ضد المعارضة في مختلف المناطق بسوريا لكنهم امتهنوا سرقة البيوت وممتلكات المواطنين.

وأضاف حلوة أنه تمت مصادرة رشاش و60 بارودة و25 قنبلة و17 سلاحاً أبيضاً متنوعاً بالإضافة الى 18 دراجة نارية.

الجدير بالذكر أن المناطق التي دخلتها قوات النظام عنوة في العديد من المدن السورية، كانت تشتكي من سرقة منازلها وما فيها من أثاث رخيص وثمين، وقوبلت تلك الشكاوى بالرفض والتكذيب من وسائل إعلام النظام والمؤيدين للأسد، الذين ظنوا أن "حماة الديار" يترفعون على هذه الأعمال من أجل الدفاع عن سوريا.

لكن نار "التعفيش" طالت كل المناطق، وأصبحت المنازل عرضة لسرقة الميليشيات خصوصاً من يسميهم النظام "اللجان الشعبية"، وتطور الأمر حتى دفع وسائل الإعلام المؤيدة للأسد إلى الاعتراف بنهب تلك المناطق، وإطلاق الشكاوى لحكومة النظام بإنقاذ "مناطق نفوذ الأسد" من "المعفشين" الذين يفضلون سرقة المنازل والمستودعات على القتال في الجبهات.

يشار إلى أن محمد الشعار وزير الداخلية في حكومة النظام كان قد أصدر قراراً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي يقضي بتعيين عصام الشلي قائداً لشرطة محافظة حلب نيابة عن محمد بركات.




المصدر