دعوات روسية لضم سوريا في اتحاد كونفدرالي!

26 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017

3 minutes

عرض محلِّلون سياسيون ونشطاء اجتماعيون -في رسالة رسمية وجهها خبراء معهد التحليل السياسي للبنية التحتية- على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرة إنشاء اتحاد كونفدرالي مع سوريا، في حالة تمكن موسكو من وضع يدها على البلد لـ”حمايتها من الإرهابيين الذين يتخفون تحت مظهر المعارضة المعتدلة”، على حد وصفهم.

ونقلت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية، عن المحللين قولهم، إنه في تلك الحالة “لن يجد الإرهابيون وقوى الشر الشجاعة الكافية للانقضاض على دمشق وضواحيها”.

ومن أبرز الموقعين على الرسالة رئيس مجلس إدارة المعهد يفغيني تونيك، الذي قال: “في حال احتلال سوريا من قبل الإرهابيين، الذين يتخفون تحت مظهر “المعارضة المعتدلة”، فإنه سيُفتح أمام الولايات المتحدة وحلفائها طريق جيوسياسي مباشر نحو إيران، وبعد ذلك، نحو السيادة الروسية عبر بحر قزوين، وفي مثل هذا التطور للأحداث، فإن أعداء روسيا سيتمكنون من إحكام “طوق الاحتلال” حول دولتنا، حيث تحدنا من الشمال دول بحر البلطيق، ومن الغرب أوكرانيا، ومن الشرق اليابان، ومن الجنوب جورجيا ودول الشرق الأوسط”.

وبعد ذلك، تضمنت الرسالة اقتراح خبراء المعهد للرئيس الروسي بـ”النظر في إمكانية إنشاء كونفدرالية تضم روسيا وسوريا، ما يعني توحيد البلدين في إطار العمل العسكري والسياسة الخارجية، في إطار عمل مركز تنسيقي واحد، وفي حال إقامة هذا الاتحاد، فإن أي اجتياح للأرض السورية يعدُّ كإعلان حرب ضد الاتحاد الروسي، ويفرض على الولايات المتحدة وحلفائها التخلي عن مواصلة سياسة مفاقمة الوضع في سوريا”.

كما ذكَر محللو المعهد أن هناك خطوة مشابهة أقدمت عليها الحكومة الروسية في عام 2008: “واحد من أشكال إنجاز هذا التحالف يمكن أن يصبح عقدَ اتفاق حول التحالف والتعاون الاستراتيجي، شبيه بالاتفاق الذي عقدته روسيا مع جمهورية أبخازيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية، الذي يعتمد على التنسيق في مجال السياسة الخارجية، وتشكيل قوة دفاعية-أمنية، بما يضمن حماية الحدود الحكومية، ومن المؤكد أن التصديق على مثل هذا الاتفاق يمنح الفرصة للحد من تفاقم الوضع، ويسهم في استتاب الأمن والاستقرار في عموم المنطقة”.

ومن المؤكد أن أصحاب الرسالة سيحصلون على جواب رسمي، وعلى الأرجح من قبل المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية، كما ذكرت الصحيفة.