عصابةٌ تابعةٌ للمخابرات الجوية تهاجم منزل أحد مشايخ السويداء بسبب (منشور)


مضر الزعبي: المصدر

تعرض منزل الشيخ (فوزي بدرية) في مدينة السويداء يوم الثلاثاء 24 كانون الثاني/يناير الجاري، لهجوم من قبل عصابة خطف وسرقة تابعة للمخابرات الجوية، بعد اتهامه بأنه المسؤول عن صفحة (أخبار السويداء أول بأول) الموالية، والتي نشرت أسماء المتورطين بعمليات الخطف وسرقة السيارات في محافظة السويداء، والتي يتبع عدد منها للمخابرات الجوية.

ومنذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الجاري، تضاعف عدد عمليات الخطف والخطف المضاد في محافظتي السويداء ودرعا، وقد تجاوز عدد المختطفين 120 شخصاً، خرج معظمهم عقب دفع فدية مالية، وتزامنت العمليات مع محاولة مجموعات محسوبة على النظام، حشد الرأي العام في محافظة السويداء ضد أهالي محافظة درعا.

وكانت صفحة (أخبار السويداء أول بأول) الموالية، نشرت يوم الثلاثاء أسماء المتورطين بعمليات الخطف وسرقة السيارات في محافظة السويداء، ومن ضمن القائمة أحد قادة الميلشيات المحسوبة على النظام ويدعى (أسامة الشعار).

وعقب نشر الشبكة تفاصيل عمل مجموعة السرقة والخطف في المحافظة، تعرض منزل الشيخ (فوزي بدرية) في مدينة السويداء للهجوم من قبل مجموعة (أسامة الشعار)، بتهمة وقوف “بدرية” خلف شبكة (أخبار السويداء أول بأول)، ونقلت الشبكة خبر الاعتداء على المنزل بتدوينة قالت فيها: “هجوم مسلح من قبل عصابة الخطف والسرقة على منزل الشيخ أبو نضال فوزي بدرية، السويداء الكرنيش الغربي، بقيادة المجرم على العلن أسامة الشعار وبعض أٌقاربه وأعوانه من العصابة التي ذكرنا منهم أسماء في منشوراتنا، وتم التكسير والضرب والتعرض لأحد أفراد الأسرة أسمة (ماهر فوزي بدرية) بالسكاكين”.

وأضافت الصفحة “السبب اتهامه أنه صاحب شبكة أخبار السويداء أول بأول، ثم انتقلوا إلى منزل أخيه الأستاذ مازن بدرية، ولا نعلم ماذا يجري هناك”.

وختمت الصفحة تدوينتها “عكل حال لك با مجانين لك عبيلعبوا عليكن معلمينكن، لو بتهجموا على كل البيوت وراكن لحتى تنعدموا انتوا وألي داعميكن بس لولا مإنتو مغطايين ما بتعملوا بالعلن”.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن الاعتداء على منزل المدعو (فوزي البدرية) جاء عقب نشر أسماء شبكة الخطف والسرقة في محافظة السويداء، والتي تعمل مع مجموعات مماثلة في محافظة درعا تحت إشراف فرع المخابرات الجوية في السويداء، وبإشراف العقيد بالمخابرات الجوية (جهاد الزعل)، الذي كان يشغل منصب قائد فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية، والعميد (قصي ميهوب) الذي كان يشغل نفس المنصب في العام 2011 قبل أن ينتقل إلى مكتب اللواء في المخابرات الجوية (جميل الحسن).

وأضاف أن النظام كان يهدف من خلال عمل هذه المجموعات إلى إشعال الفتنة في الجنوب السوري من خلال عمليات الخطف، ولكن تضارب مصالح الميلشيات التابعة للنظام عجل في كشف مخططات النظام في الجنوب السوري، فمجموعات المخابرات الجوية في المحافظة تعمل تحت غطاء المحافظ (عامر العشي) اللواء في المخابرات الجوية، في المقابل تعمل مجموعات الأمن العسكري تحت غطاء العميد (وفيق ناصر) رئيس فرع الأمن العسكري في الجنوب، وهنالك اختلاف مصالح بين الجهتين.





المصدر