لبيب النحاس: (فتح الشام) تُغامر بمقاتليها لأهدافٍ حزبيةٍ وشخصيةٍ مقيتة


زيد المحمود: المصدر

أكد “لبيب النحاس” رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، أن جبهة فتح الشام توشك أن تقع في منزلق، وتغامر بمقاتليها لأهداف حزبية وشخصية مقيتة.

وقال “النحاس” في سلسلة تغريدات نشرها اليوم على حسابه في “تويتر”، رد فيها على بيان جبهة فتح الشام الأخير، “إن بيان فتح الشام حول الأحداث الأخيرة كان مثالاً للتدليس والمغالطات والجهل السياسي، والفصائل التي حضرت الأستانة لم توقع على أي وثيقة، والوثيقة التي صدرت مثلها كمثل وثيقة فيينا: لا علاقة للثورة بها، بل هي موقف الدول الراعية”.

وأردف: “أُشهد الله أن الفصائل التي يُبغى عليها استنفذت الوسع في الدفاع عن مقاتلي فتح الشام على حساب مصالحهم، فكونوا أهل معروف في الدنيا والأخرة”.

وأشار إلى أن تقوية الموقف السياسي للثورة لا يكون بابتلاع فصائلها، بل بطرح رؤية واقعية موحدة لمستقبل البلاد ضمن معطيات المشهد الدولي والإقليمي، وسقوط حلب هو مسؤولية الجميع بما في ذلك فتح الشام التي شاركت في البغي على فصيل داخل حلب أثناء الحصار، ومن أراد أن يكون رقيباً وحسيباً على الساحة عليه أن يملك السلطة المعنوية لذلك، وفتح الشام بسياسة قادتها لم ترتق إلى هذه المنزلة، على حد قوله

وأضاف “النحاس” بأن من أراد أن يملك السطلة المعنوية عليه أن يخضع للشرع دائما، لا عند المصلحة، وأن يتبنى أهداف الثورة كاملة، وفتح الشام لم تحقق هذا حتى الآن، ومن أراد أن يوحد الساحة بصدق عليه أن يبدأ بشفافية الطرح والبعد عن ازدواجية المعايير والخطاب، ولا يقوم بابتلاع الفصائل والتلويح بعصا الفتاوى، على حد قوله.

وانتقد “النحاس” وقوف فتح الشام حائلاً دون إنهاء جند الأقصى، وقال: “من أراد أن يوحد الساحة ويقود الركب لا يقف حائلا دون إنهاء جند الأقصى ويوفر لهم الحماية لتحقيق مصالح حزبية بغطاء شرعي كاذب، ومن أراد أن يُفشل مخرجات الأستانة بعزل فتح الشام عن الثورة، حسب زعمهم، لا يقوم بالبغي على الفصائل المجاهدة ويستعدي الساحة بأكملها“.

وأكد أن “فتح الشام تحقق الأجندة الروسية من حيث لا تعلم، بتثبيت صبغة القاعدة على الساحة بأكملها، وهذا ما سعى له النظام وحلفائه منذ اليوم الأول، وفتح الشام تغامر بمقاتليها لأهداف حزبية وشخصية مقيتة. المجاهدون هم أبناء هذا الشعب وجنود ثورته وليسوا سلعاً للتجارة”.

وتساءل “النحاس”: “ماذا جنت الساحة السورية وفتح الشام من بيعتهم للقاعدة؟ ألم يحن الوقت للاعتراف أنها كانت بيعة لمواجهة البغدادي وتصفية حسابات حزبية؟ ألم يحن الوقت لنعترف أن بيعة فتح الشام للقاعدة دفع ثمنها الشعب السوري بأكمله وكانت أكبر شماعة لحصار الثورة وقتل كوادرها؟ ألم يحن الوقت ليدرك قادة فتح الشام أن الشعب السوري انتقل من (جبهة النصرة تمثلني) إلى (فتح الشام كفى بغيا)؟”.

وختم رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية تغريداته قائلا: “فتح الشام توشك أن تقع في منزلق لا نرضاه لهم، ولايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، فاتقوا الله في أنفسكم وثورة شعبكم“.





المصدر