‘مسؤولة أمريكية: قابلت الأسد سرًّا.. وسقوطه سيقوّي التنظيمات اﻹرهابية’
26 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
كشفت عضوة مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية الأمريكية، تولسي غابارد، عن إجرائها لقاءً سريًّا مع بشار الأسد، في رحلة سرية لها إلى سوريا، مبررة ذلك بتعاطفها مع معاناة الشعب السوري، واعتبرت أنه لابد من التعامل مع اﻷسد لحل اﻷوضاع في سوريا، محذرة من أن سقوطه سيصب في مصلحة “اﻹرهابيين”.
وقالت غابارد، لشبكة CNN اﻷمريكية: “أجل لقد التقيت ببشار الأسد، والسبب الرئيسي الذي دفعني لزيارة سوريا هو معاناة الناس التي كانت تُثقل قلبي، وقد أردت البحث عن طريقة للتعبير عن حب واهتمام الأمريكيين بالشعب السوري، كما رغبت بأن أرى بنفسي ما يحصل هناك”.
ودرج نظام اﻷسد مؤخرًا على التوجه نحو اﻹعلام الغربي لترويج صورته كمحارب للإرهاب وحامٍ للأقليات والمسيحيين، وهي الفكرة التي يروج لها بعض مؤيديه في الدول الغربية.
وعند الاستفسار منها حول الانتقادات التي طالتها واتهامها بإعطاء مصداقية للأسد المسؤول عن مئات آلاف القتلى وملايين المهجرين قالت غابارد: “مهما كان رأي المرء بالرئيس الأسد فالواقع يبقى أنه رئيس سوريا، وأي اتفاق سلام سيتطلب إجراء مباحثات معه.. الشعب السوري سيحدد مستقبله ومستقبل حكومته، ولكن المهم هو مصلحة الناس”.
وردت غابارد على انتقادات من أعضاء بالكونغرس لها بسبب لقائها مع الرئيس الذي وصفه البعض بـ”الجزار” قالت: “قابلت الناس في شوارع دمشق وحلب وقد تساءلوا عن سبب دعم أمريكا وحلفائها وتقديم الأسلحة لتنظيم الدولة والنصرة وأحرار الشام والتنظيمات الإرهابية التي تقتل السوريين، وأنا لم يكن لدي ردّ”.
وختمت بالقول: “التنظيمات الأقوى على الأرض هي تنظيم الدولة والنصرة، والناس في سوريا يعرفون أنه بحال سقوط الأسد فإن التنظيمات التي تقتل المسيحيين وتقتل الناس الذين يرفضون أعمالها الإرهابية ستحكم سوريا” على حد تعبيرها.
وتدّعي الولايات المتحدة دعمها لفصائل المقاومة السورية في حين أنها تفرض قيودًا على الدول الداعمة لها، ويصبّ الدعم اﻷمريكي في سوريا في صالح وحدات حماية الشعب YPG التي تصفها الولايات المتحدة بالمعارضة المعتدلة.
[ad_1] [ad_2]