(أحرار الشام) تطلق مبادرةً لوقف الاقتتال بين الفصائل


زيد المحمود: المصدر

أطلقت حركة أحرار الشام الإسلامية مبادرة اعتبرتها الأخيرة، لحل الخلافات مع جبهة فتح الشام، ووقف الاقتتال الحاصل بين (فتح الشام) وبقية الفصائل، وهددت الحركة بالرد على عدوان (فتح الشام) في حال استمرار تحشدها العسكري وهجومها على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرة المطروحة.

وأفاد بيان لحركة أحرار الشام الإسلامية، نشرته اليوم الجمعة (27 كانون الثاني/يناير)، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الحركة قبلت انضمام الفصائل التي هاجمتها جبهة فتح الشام تجنيباً للساحة من الاقتتال.

وأعربت الحركة في بيانها عن تفاجئها من مواصلة (فتح الشام) عدوانها على عناصر الحركة رغم تجرد هذا الاعتداء من أي مبرر شرعي وعقلي، على حد تعبيرها.

وطرحت الحركة في بيانها “المبادرة الأخيرة قبل أن يغرق مركب الثورة في قتال لا طاقة لأحد به”، وتنص على وقف كافة أشكال التحشد العسكري والاقتتال في جميع المناطق على الفور، والعمل الفوري على احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثا.

كما تنص مبادرة أحرار الشام على القبول بالمبادرة التي طرحها اهل العلم على الحركة أمس، والتي تنص على دعوة قادة الفصائل الموجودة حالياً في الشمال السوري إلى اجتماع خلال 48 ساعة، يتمخض عنه قيادة موحدة للمناطق المحررة تتمثل بمجلس شورى اعلى من قتادة الفصائل وأهل العلم، وتمثيل سياسي موحد، وقيادة عسكرية موحدة، ومرجعية شرعية موحدة، وقضاء موحد.

وأشار البيان إلى أن مبادرة أهل العلم تنص أيضاً على أن المؤسسات المذكورة آنفاً تتولى الإدارة الكاملة لهذه المرحلة، ويقوم عملها على محاربة الغلو والتفريط، ويعمل مجلس الشورى على إزالة الفجوات التي أحدثتها الاعتداءات الأخيرة، كما تنص المبادرة على الاتفاق مع جبهة فتح الشام على تشكيل محكمة شرعية فورا، للنظر في أي خصومات أو دماء وحقوق مدعاة على الجبهة من التشكيلات التي تم ضمها للحركة، أو مدعاة من قبل الجبهة عليها.

وأكدت أحرار الشام في ختام بيانها، أنها في حال استمرت فتح الشام في تحشيدها العسكري والهجوم على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرة المطروحة، فإن الحركة ستبدأ في رد العدوان على دماء عناصرها ومقراتها، محملة وزر ذلك لفتح الشام.





المصدر