on
ألمانيا تنفق 21.7 مليار يورو بسبب اللاجئين ولم الشمل سمح بدخول 40 ألف أجنبي خلال العام الماضي
بلغ مجموع نفقات الحكومة الألمانية على أزمة اللاجئين خلال العام المنصرم 21.7 مليار يورو حسبما جاء في التقرير الشهري الذي تصدره وزارة المالية الألمانية ونشرته اليوم.
ورغم ثقل هذه النفقات غير المتوقعة فإن الحكومة لن تضطر للاستدانة وحققت ميزانية متوازنة بفضل الوضعية الاقتصادية الإيجابية في البلاد.
ووفقاً لخطط الحكومة، فإن من المنتظر أن يصل إجمالي تكاليف أزمة اللاجئين بحلول عام 2020 إلى 24.5 مليار يورو.
وكانت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" ورؤساء حكومات الولايات قرروا في سبتمبر/أيلول 2015، أن تساهم الحكومة المركزية اعتباراً من مطلع 2016 في نفقات الولايات على طالبي اللجوء من لحظة تسجليهم إلى صدور القرار بشأن طلباتهم.
وفي ضوء ذلك سيصل متوسط النفقات الشهرية على كل لاجئ إلى 670 يورو شهرياً، كما كانت الحكومة المركزية منحت الولايات دفعة مساعدات مقدمة سلفاً للعام الحالي بقيمة ثلاثة مليارات يورو.
وتم الاتفاق على إجراء عملية حساب دقيقة للكشف عن التكاليف الفعلية التي تتحملها الولايات للاضطلاع بأعباء أزمة اللاجئين.
وفي سياق آخر قالت الخارجية الألمانية إن الحكومة الألمانية سمحت لـ39 ألف و605 آلاف أجنبي بدخول البلاد، من أجل لمّ الشمل مع ذويهم المقيمين في ألمانيا، منذ بداية عام 2016 حتى سبتمبر/أيلول الماضي.
جاء ذلك في الجواب الذي قدمته الوزارة، للمساءلة البرلمانية التي تقدم بها النائب عن حزب الخضر "أوزجان موتلو": " قدمنا منذ بداية العام الماضي حتى 30 سبتمبر/أيلول 39 ألف و605 آلاف تأشيرة للاجئين من أجل لم شملهم مع أسرهم".
وأشار بيان الخارجية إلى أنَّ التأشيرات منحت لـ 4 آلاف و330 لاجئاً في سفارتها بالعاصمة الأردنية عمان، و9 آلاف و20 في العاصمة اللبنانية بيروت، وألف و82 في العاصمة المصرية القاهرة، و4 آلاف و989 في العاصمة التركية أنقرة و12 ألف و933 في قنصليتها بمدينة إسطنبول، و3 آلاف و162 في قنصليتها في مدينة إزمير غربي تركيا.
وأكد "أوزجان" في بيان نشره، أنَّ الأرقام التي كشفت عنها الخارجية الألمانية تنفي ما أسماها الادعاءات غير الصحيحة التي أطلقها اليمينيون المتطرفون والشعبويون بأن لمّ الشمل سيتسبب بمجيء ملايين اللاجئين إلى ألمانيا.
واتهم "أوزجان" اليمينيين المتطرفين بممارستهم "الخطف الذهني" على الشعب، مبيناً أنَّ هذا النوع من الممارسات لا يعود بالفائدة على أحد.
ودخل ألمانيا العام الماضي نحو 890 ألف لاجئ فارين من الحروب الدائرة في دول منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية بالأساس.