on
أهالي الجنوب السوري ينتقدون مخرجات أستانا
طارق أمين
تفاوتت وجهات نظر أهالي درعا، حول مخرجات مؤتمر أستانا، والبيان الختامي الصادر عنه، لكن أغلب من تحدثوا إلى (جيرون) ذهبوا باتجاه التقييم السلبي لنتائج المؤتمر، لاسيما بند وقف إطلاق النار الذي دعا اليه البيان الختامي، ولم تلتزم به قوات النظام والمليشيات الحليفة.
ورأى أبو عبد الله، من مدينة طفس بريف درعا الغربي أن “الصراع السوري شكّل عبئًا ثقيلًا على كاهل السوريين، ولهذا لابد من تضافر الجهود لحله”، مشددًا على ضرورة الضغط على النظام وميلشياته للالتزام بقرارات المؤتمر ووقف الخروق المتكررة التي يقوم بها”.
في حين اعتبر الناشط الصحفي، مؤيد أبا زيد، أن مؤتمر أستانا “لم يُقدم جديدًا للشعب السوري، حتى أن الإشارة التي تضمنها البيان الختامي لتثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي السورية لم تلتزم بها قوات النظام، فالنار لا تزال مشتعلة في أكثر من مكان في سورية”، مشيرًا إلى أنه وبعد “انتهاء المؤتمر واصلت قوات النظام والميليشيات الإيرانية من تصعيدها في الغوطة الشرقية لدمشق، وفي وادي بردى، تمامًا كما حصل بعد إعلان الهدنة نهاية الشهر الماضي حين صعّدت الأخيرة في وادي بردى غرب دمشق”.
وأضاف “لقد جاء البيان الختامي وفقًا لتوجّهات النظام في الحل العسكري، فقد “وردت كلمة (تعزيز) وقف إطلاق النار وليس (فرضه)، وبينهما فارق كبير، فالتعزيز يعني أن الهدنة سارية دون خروقات ويجب تعزيز استمرارها، في الوقت الذي تستمر فيه قوات النظام والميلشيات الرديفة لها بخرق الاتفاق ومحاولة التقدم في مناطق عدة”.
من جهته رأى الناشط حازم أحمد، أن البيان الختامي لمؤتمر أستانا “لم يحمل الجدية التي كان يتوقعها الشعب السوري، وإنشاء آلية ثلاثية الأطراف لمراقبة وضمان الالتزام التام بوقف إطلاق النار، فيها تناقض كبير، إذ كيف تلتزم روسيا وإيران بوقف النار، فلا يمكن للجلاد أن يكون قاضيًا”.
أشار الأحمد إلى أن البيان تجاهل “أهم مفصل انتجه الحراك الدبلوماسي الدولي خلال السنوات الماضية، وهو غياب ذكر بيان جنيف 2012 الذي يتحدث عن مرحلة انتقالية وهيئة حكم انتقالي في سورية.
وقال حامد الغازي، من بلدة صيدا بريف درعا الشرقي “بأن اجتماع أستانا، مثله مثل اجتماعات جنيف السابقة، ولن يفيد السوريين في شيء، لأن النظام وميليشياته ما تزال مستمرة في خرق اتفاق التهدئة”.
أما محمد الحاج علي، فقد استبعد تطبيق أي من قرارات مؤتمر أستانا على الأرض، وقال “سيكون حاله كحال جميع قرارات المؤتمرات السابقة. ففي كل مرة تبقى الحلول حبرًا على ورق”، مضيفًا أنه على “المعارضة أن تبقى متمسكة بمبادئ الثورة الاساسية، ولا يجب عليها أن تتخلى عنها”.
المصدر