on
كتل المعارضة الرئيسة تغيب عن اجتماع موسكو
جيرون
يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، اليوم الجمعة، اجتماعًا مع بعض أطياف المعارضة السورية-وسط غياب الكتل الرئيسية في المعارضة- لبحث مواضيع عدّة أبرزها تشكيل وفد موحّد للمعارضة السورية من أجل مفاوضات جنيف، ومناقشة مخرجات مباحثات أستانا التي تمت مطلع الأسبوع الجاري.
وغاب عن الاجتماع الروسي اليوم، كل من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، و”الهيئة العليا للمفاوضات”، وذلك على خلفية بعض التسريبات التي أتت عن أجندة هذا الاجتماع الذي سيبحث تشكيل وفد معارضة جديد من أجل جنيف، ما يعني أن روسيا تحاول سحب بساط الشرعية عن وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” كممثل لتطلعات الشعب السوري.
ونقلت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية عن رئيس مجموعة “الجبهة الشعبية من أجل التغيير والتحرر” قدري جميل قوله إن اللقاء الذي سيتم بين “وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووفد المعارضة السياسية السورية، تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى جنيف، إضافة إلى مناقشة نتائج مفاوضات أستانا”، ورجح جميل أيضًا أن يبحث الاجتماع “مسألة فدرلة سورية”.
وأضاف “ننوي مناقشة مسائل تتعلق بالتحضير للجولة المقبلة لمفاوضات جنيف في 8 شباط/ فبراير المقبل. ولدينا اعتقاد راسخ بأن المفاوضات يجب أن تكون مباشرة لكي تحرز النجاح”، وتابع قائلًا إنه “من أجل ذلك يجب تشكيل وفد موحد للمعارضة يضم أطرافها كافة، من دون استثناء أحد أو هيمنة طرف على الآخرين، وهذا ما سنتطرق إليه”.
في ذات السياق، قال القيادي الكردي الذي يشغل منصب ممثل ما يسمى (الإدارة الذاتية) في باريس، خالد عيسى، “نلتقي لافروف للتحضير لجنيف، وتلقينا تأكيدًا من موسكو وعدد من الدول الكبرى بأنّنا سنكون جزءًا من المفاوضات المزمع عقدها في 8 شباط/ فبراير المقبل، وأي حل في سورية لن يتحقّق من دون مشاركتنا”.
وأضاف عيسى في تصريحات صحفية أن “غيابنا سيؤدي إلى نتيجة مماثلة لنتائج المفاوضات السابقة”، موضحًا أنه “قد يكون التقارب التركي الروسي الأخير ساهم في هذا الأمر، وهي إشارة إيجابية للانطلاق في حوار جدي لحلّ الأزمة السورية”.
من جهة أخرى، صرّحت مصادر في المعارضة السورية، أن “الهيئة العليا للمفاوضات” رفضت حضور اللقاء المزمع عقده في موسكو، ممثلة برئيسها الدكتور رياض حجاب بسبب ما تناهى إلى الهيئة من أخبار حول نية موسكو تشكيل وفد معارض جديد يمثل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، التي قالت موسكو، اليوم الجمعة، إنها ستُؤجل عن موعدها المفترض في 8 شباط/فبراير القادم.
كما أكد عضو الائتلاف نصر الحريري أن رفض الائتلاف حضور اجتماع موسكو يأتي على خلفية نية الأخيرة العمل “من خلال اجتماع موسكو إلى تشكيل وفد يُحسب على المعارضة السورية من أجل المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة”.
وأكد الحريري في تصريحات صحفية أن “أي مفاوضات تم فيها تغييب أو نزع الشرعية عن الهيئة العليا والائتلاف مصيرها الفشل”، واعتبر أن روسيا تحاول “تغيير مرجعيات الحل السياسي في سورية، والالتفاف على قضية المرحلة الانتقالية، خصوصًا أنها راوغت في اجتماع أستانا وعرضت على وفد المعارضة مسودة دستور أعده خبراء روس، في حين أن الاجتماع كان مخصصًا لبحث القضايا العسكرية”.
وكانت موسكو قد وجهت دعوات إلى أعضاء في الائتلاف والهيئة العليا، وأحمد الجربا وجهاد مقدسي وجمال سليمان وحسن عبد العظيم ومعاذ الخطيب ورندة قسيس وميس كريدي وخالد عيسى وإليان مسعد ولؤي حسين ومنى غانم وهيثم منّاع وقدري جميل، في حين رفض الائتلاف والهيئة العليا الدعوات، كما وردت معلومات أن أحمد الجربا وهيثم مناع ومعاذ الخطيب اعتذروا أيضًا عن حضور الاجتماع.
المصدر