مقتل ضابطين خلال المعارك.. (داعش) يواصل تقدمه على حساب النظام في دير الزور


سعيد جودت:  المصدر

تجددت اليوم الجمعة الاشتباكات المستمرة منذ نحو أسبوعين بين تنظيم “داعش” وقوات النظام في دير الزور، حيث يسعى التنظيم لفرض مزيدٍ من العزلة والحصار على جنود النظام في المدينة ومطارها العسكري.

وأشار مراسل “المصدر” في المنطقة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين الطرفين على عدة جبهات في المدينة ومحيطها، وكان أبرزها منطقة المقابر التي يقول ناشطو دير الزور إنها أصبحت مقابر حقيقية لكلا الطرفين.

وأجبر تنظيم “داعش” قوات النظام وميليشياته على التراجع في منطقة المقابر بعد أن اتبع بحربه في المناطق المكشوفة تكتيك الاستنزاف البشري لجنود وميليشيات النظام، وإرسال “الانغماسيين” ومن ثم انسحابهم بعد أن يكبدوا قوات النظام خسائر بشرية وكذلك لم يخلوا الامر من تسيير المفخخات نحو مقرات النظام وتفجيرها، بحسب المراسل.

وفرض التنظيم سيطرةً ناريةً في المنطقة من أعلى قمة الجبل خلف مسجد المفتي التي كانت نقطة عسكرية لقناص النظام الذي يستهدف المدينة وأحيائها، ويقع جامع المفتي مقابل بناء الدفاع المدني وحي العمال.

في المقابل، تناقلت شبكاتٌ إعلامية مقربة من النظام تقريراً مصوراً يظهر فيه قائد قوات النظام في دير الزور، العميد عصام زهر الدين ورئيس فرع المخابرات الجوية منذر غنام وهما يقودان المعارك الجارية ضد عناصر التنظيم في منطقة المقابر من جهة التلة الخلفية لجامع “خديجة الكبرى” القريب من دوار الدلة.

وأشار مراسلنا إلى أن مسجد “خديجة الكبرى” الذي ظهر عصام زهر الدين بجانبه، لا بزال ضمن دائرة الأمان بعيداً عن وتيرة المعارك الحقيقية بمنطقة المقابر، حيث يتواجد جامع خديجة الكبرى على قمة الجبل المقابل لحاجز دوار الدلة الذي يسيطر عليه النظام ولا يبعد عن الكازية العسكرية سوى أمتار بسيطة، وهو قريب أيضاً من ثكنات النظام في منشأة نادي الفتوة وفرع أمن الدولة.

بينما ذكر عصام زهر الدين بأن المعارك الجارية التي يخوضها جيشه في منطقة المقابر صعبة جداً بسبب جغرافية المنطقة ووعورتها.

وتدخلت المقاتلات الروسية في المعركة واستهدفت حي العمال مما ادى الى دمار عدد من الابنية في الحي بشكل كامل وانهيار عدد من الابنية في احياء أخرى في المدينة بعد استهداف المدينة بصواريخ ارتجاجية تسببت بوقوع عدد من الضحايا من المدنيين بين قتلى وجرحى.

وتحاول الشبكات الموالية للنظام التستر على حجم خسائر قواته من العناصر خلال المعارك في دير الزور، وخاصة من متطوعي المنطقة، في حين نعت شبكات موالية في الساحل السوري ضابطين سقطا في المعارك هناك اليوم الجمعة، وهما الملازم أول “أحمد قاسم حبيب”، والملازم أول مراد سلمان شحادة.





المصدر