الصقيع يتلف محاصيل الحدائق المنزلية في الوعر


رامي نصار

أدت موجة الصقيع التي سادت حي الوعر مؤخرًا، إلى تلف المحاصيل الشتوية، التي يلجأ أهالي الحي إلى زراعتها في حدائقهم المنزلية، مثل الفول والملفوف وغيرها من مزروعات هدفها توفير ما أمكن من مواد غذائية، يفتقرون إليها جرّاء حصار تفرضه قوات النظام على الحي منذ أربع سنوات.

وقدّر الناشط من الحي، إبراهيم الحمصي، في حديث لـ (جيرون) مساحة البساتين جنوبي الحي، “بنحو 2 كم مربع، تسيطر قوات المعارضة على ربعها، وحتى لو أتيحت للأهالي زراعة كامل المساحة، فإن المحاصيل لا تكفي سوى لربع السكان، ما دفع الأهالي لزراعة حدائقهم المنزليّة وبعض الأحواض الترابية”، ناهيك عن “انتشار كثيف لقنّاصات النظام ما يحدّ من النشاط الزراعي للأهالي”.

وأوضح أنّ مساحة الحديقة المنزلية لا تتجاوز عادة عشرة أمتار، ويتم زراعتها بمحاصيل شتوية مثل الملفوف والفول واللفت والفجل، بدءًا من شهر أيلول/ سبتمبر وتستمر خلال أشهر الشتاء. وفي فصل الصيف يتم زراعتها بندورة وباذنجان، وغيرها من محاصيل الزراعات الصيفية.

بيّن الحمصي أنّ من الصعوبات التي تواجه الأهالي في زراعة حدائقهم هي تأمين البذور والشتول، مؤكدًا أنّ مكتب الخدمات التابع لمجلس محافظة حمص الحرّة يوزّع كل فترة ما يتم تأمينه من البذور والشتل.

يقطن حي الوعر في مدينة حمص، نحو 80 ألف نسمة، ويعاني سكانه من ظروف معاشية قاسية، أشدها قسوة انقطاع مادتي الطحين وحليب الأطفال، إضافةً إلى غلاء كبير بأسعار مواد التدفئة كالمحروقات والحطب، في حال وجدت.




المصدر