بعد دخول قوات النظام عين الفيجة.. حلقة جديدة من مسلسل التهجير تطال أهالي وادي بردى
28 كانون الثاني (يناير - جانفي)، 2017
توصلت المعارضة السورية وقوات النظام، اليوم السبت، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة وادي بردى غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب.
المحامي فؤاد أبو حطب، المفوض عن الهيئات المدنية في الخارج، عن منطقة وادي بردى، قال لوكالة “الأناضول” إن “الاتفاق ينص على دخول قوة عسكرية من الحرس الجمهوري، التابع للنظام، قوامها 20 عنصراً إلى نبع عين الفيجة، المغذي الرئيسي للعاصمة دمشق بالمياه”، كشكل من أشكال السيطرة الرمزية.
ولفت إلى أن “دمشق تعاني من انقطاع المياه منذ 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نتيجة الحملة العسكرية العنيفة التي تشنها قوات النظام بمساندة من المليشيات الأجنبية الإرهابي وعلى رأسها حزب الله اللبناني”.
وأوضح أبو حطب أن “الاتفاق ينص أيضاً على دخول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر لنقل الجرحى إلى منطقة دير قانون، الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري”.
ولفت إلى أن “من رَفض الاتفاق من مقاتلي المعارضة والمدنيين سيتم نقلهم أيضاً، ومن يرغب من المدنيين بالبقاء في المنطقة فعليه تسوية أوضاعه مع النظام”.
وأشار أبو حطب إلى أن “هذا الأسلوب ينتهجه النظام في التعامل مع المناطق الخارجة عن سيطرته، بعد حصارها وتجويعها، ومن ثم قصفها لإجبار معارضيه على ترك مناطقهم”.
وختم أن “التحرك باتجاه الشمال السوري سيبدأ صباح غد الأحد”، لافتاً إلى أن “عدد الذين سيخرجون يقدر بنحو 1500 شخص”.
وتبعد “وادي بردى” عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.
وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وفرضت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو/تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.
اقرأ أيضاً : رقم مرعب.. موالون يكشفون الخسائر البشرية في دورة واحدة بجيش النظام خلال 6 سنوات
[sociallocker] [/sociallocker]