هادي العبد الله يرفض "البغي والظلم" ضد فصائل الثورة


أعلن الصحفي والناشط السوري هادي العبد الله وقوفه ضد "البغي والظلم على فصائل الثورة" ورفضه لأي اقتتال داخلي مؤكدًا أنه مع الذين هُوجِموا "دون وجه حق".

ونشر العبد الله صورة لطفل مات بردًا في مخيمات النزوح، ملقيًا باللوم في مقتله على "المتقاتلين الحمقى: قادة وشرعيين وعناصر" وعلى "فصائل أخطأت الطريق وراحت تأكل بعضها بعضًا وتبغي على من كانت تعتبرهم يومًا أشقاء السلاح" بحسب وصفه.

وانتقد العبد الله "الشرعيَّ الذي سهر الليالي ‏وهو يبحث عن فتوى تبرّر لقائده الهجومَ والبَغْي وتَرَكَ "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" معتبرًا أن "الطريق مازالت طويلة، سيسقطون وسيبقى شعبٌ ثار وانتفض، سيبقى شعب عَلِمَ حقًّا لماذا ثار وعلم حقًّا إلى أين سيصل".

يشار إلى أن جبهة فتح الشام كانت قد بدأت بالهجوم قبل أيام على مواقع تخضع لسيطرة جيش المجاهدين وصقور الشام وجيش الإسلام والجبهة الشامية بريفي حلب وإدلب، وبالرغم من إعلان الفصائل انضمامهم لأحرار الشام وخروج عدة مبادرات تطالب بوقف الاقتتال كان آخِرها مبادرة أهل العلم إلا أن فتح الشام استمرت في هجومها الذي تركز مؤخرًا في بلدتَيْ بنين ورويحة بريف إدلب.

وكانت "صقور الشام" قد أعلنت اليوم عن استعدادها للنزول إلى محكمة شرعية تقضي في النزاع الحاصل مع جبهة فتح الشام، استجابة إلى نداء مجلس أهل العلم الذي دعا الفصائلَ للتحاكم لمحكمة شرعية واعتبار مَن يرفض "فئة باغية".