مركز (حرمون) للدراسات يُكرّم المفكر السوري الياس مرقص في ذكرى رحيله


جيرون

أعلن مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة عن تكريمه للمفكّر السوري الراحل الياس مرقص في الذكرى السادسة والعشرين لوفاته، والتي تصادف في 26 كانون الثاني/ يناير 2017، عبر إنجاز عددًا من الفاعليات التي تسعى للاحتفاء بفكره وإسهاماته، وتُسلّط الضوء على إنتاجه الغني وتستكشف ميزاته وأثره في الفكر العربي، ومدى القدرة على الاستفادة منه، في ضوء الأحوال والأوضاع التي تعيش فيها المنطقة العربية، لإعادة تأسيس وبناء الفكر والسياسة بوصفهما ضرورة رئيسة ومركزية لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة.

وأوضح المركز أن هذه الفاعليات تتضمن: عقد ندوة حوارية لعدد من المفكرين والمثقفين السوريين والعرب حول فكر إلياس مرقص، تتناول محاور أو زوايا متعددة، ثم إصدار مخرجاتها في كتاب يوزّع ورقيًا وإلكترونيًا.

وكذلك إعداد كتاب حول فكر الياس مرقص، يُشارك فيه عدد من المفكرين والمثقفين، يتناول مراجعات مختلفة لكتبه وفكره، على أن يجري تحديد أسماء المشاركين فيه في ما بعد.

وسيقوم المركز بنشر وتوزيع كتاب أعدّه الباحث جاد الكريم الجباعي، يتضمن المقدمات المهمة لكتب الياس مرقص المترجمة، وكذلك طباعة ونشر وتوزيع عددٍ من مخطوطات الياس مرقص التي ما زالت حبيسة الأدراج، لأهميتها أولًا، وعرفانًا للقيمة الفكريّة لصاحبها ثانيًا.

وبالإضافة لهذه الفعاليات، قرر المركز استكتاب بعض المفكرين بمقالات تتناول فكر الياس مرقص، تُنشر في أعداد مجلة “قلمون” للدراسات والأبحاث الفكرية والاجتماعية والسياسية، التي ستصدر عن مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، أو في موقع المركز على الشبكة العنكبوتية.

ويُعدّ مرقص (1927 – 1991) من المفكّرين القلائل الذين أطلقوا عملية عقلنة الفكر العربي المعاصر وتحديثه، وحاولوا إخراجه من أسر الثنائيات المغلقة، من نوع: حداثة – تقليد، أصالة – معاصرة، عروبة – إسلام، دين – دولة، شرق – غرب، مادية – مثالية… إلخ، متجاوزين الصراعات الأيديولوجية التي وسمت الحياة الثقافية والسياسية العربية، ومتجاوزين أيضًا حدود التمذهب والتحزب بنقد جميع “المذاهب” نقدًا ذهب إلى أساسات بناها المعرفية والفكرية والأيديولوجية، بدلالة مشروع النهضة والتقدم، وبأدوات تحليل حديثة أحسنوا فحصها ونقدها وشحذها، ونزعوا عنها طابعها الأيديولوجي، وعن المفاهيم والمقولات ومفردات اللغة طابعها الرمزي.




المصدر