"الاتحاد الديمقراطي": مسودة الدستور الروسي متقدمة على دستور النظام لكنها "لا تكفي"


سمارت-بدر محمد

قال "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، اليوم الأحد، إن مسودة الدستور الذي طرحته روسيا، تظهر بأنها متقدمة على دستور حكومة النظام لكن هذا "لا يكفي"، حيث تظهر الكثير من القوانين فيه بصيغة ملتبسة.

وأضاف مستشار الرئاسة المشتركة في الحزب، سيهانوك ديبو، في تصريح لـ"سمارت"، إن الدستور الذي يؤكد الحل الديمقراطي في البلاد هو أن تكون سوريا "دولة اتحادية ديمقراطية"، تُصان فيه مسائل السيادة وتتوزع فيه السلطة بين المركز والأقاليم، وتضمن تحقيق متساوي لمسائل التنمية في مختلف أقاليم سوريا.

وجرى في العاصمة الروسية، يوم الجمعة الماضي، لقاء بين وزير الخارجية، وشخصيات سورية "معارضة" يمثلون منصات (الرياضوالقاهرة وموسكو وحميميم والأستانة) و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، إضافة لشخصيات سياسية مستقلة.

وأوضح "ديبو" ، أن مسودة الدستور الروسي بإمكانها أن تكون ملبية لتطلعات شعب سوريا إذا ما تم تعديلها وإظهار مواد نقية فيها مضيفا أن الكرد في سوريا يرون بأن "هويتهم السورية تتحقق من خلال سوريا الفيدرالية"، وليست على أساس التنميط القومي ، ومشدداً أنه لابد أن تنتفي فيها مسائل التنميط القومي والديني، حتى نكون أمام وطن واجتماع وطني سوري وهوية جامعة ودولة للمواطنة وبلد أمن ومستقر كلياً.

ولفت "ديبو" أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" كحزب معارض مؤسس للخط الثالث، كان ولم يزل صريحاً وشفافاً في رؤيته لحل "الأزمة" السورية، ومؤكداً بأن لا دور لمنظومة الاستبداد ولمرتكزاته ورئاسته في سوريا المستقبل.

وكان ممثل روسيا في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أليكسي بورودافكين قال، يوم الجعمة الماضي، إنه سلم المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مسودة مشروع الدستور السوري، الذي أعده خبراء روس.

و قال القائد العام لـ"أجناد الشام"، المشاركة في الأستانة، ويدعى "أبو حمزة الحموي"، يوم الثلاثاء الماضي، إن وفد المعارضة رفض قراءة مقترح "دستور جديد لسوريا" عرضته روسيا.