(الوطني الكردي) يؤسس مجلساً محلياً مستقلاً في (عين العرب)


كدر أحمد: المصدر

منذ بداية خروج تنظيم “داعش” من مدينة عين العرب (كوباني) في شهر يناير من العام 2015، طالب مؤيدو المجلس الوطني الكردي في كوباني بعودة المنظمة المحلية للمجلس، بعد أن استقر ممثلوه في مدينة أورفا التركية بحجة عدم سماح حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) لهم في العمل ضمن المدينة.

وأصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أواخر العام 2016 قراراً بفصل ممثلي المجلس في مدينة كوباني والموجودين في تركيا، وإنشاء مجلس محلي جديد للمجلس الوطني في كوباني، والفصل بين ممثليه في أورفا وممثليته في كوباني، بحسب ما أكده “يشار علي” أحد أعضاء المجلس المحلي الجديد للمجلس الوطني الكردي في كوباني.

وأوضح “علي” في حديث لـ “المصدر”، آلية عملهم وتاريخ فصل المجلسين عن بعضهما والعديد من الأمور الأخرى، حيث قال “إن المجلس المحلي في كوباني كأي مجلس معني بجميع نواحي المجتمع، لكن ضمن الظروف الحالية يقتصر عملنا في الإطار السياسي والتوعوي، وغالب الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكردي لها ممثلين في المجلس المحلي”.

وحول العلاقة التنظيمية بينهم وبين أعضاء المجلس في أورفا، قال “علي” إنه منذ أواخر أكتوبر 2016 “لم تعد هناك علاقة تنظيمية مباشرة تربطنا مع ممثلية أورفا بقرار من المجلس الوطني الكردي”.

وفيما يتعلق بالنشاطات والفعاليات ودورهم في مدينة كوباني، أضاف “علي” بأن نشاطهم يقتصر على العمل لإعادة ثقة أنصار المجلس به، وإزالة تراكمات غيابه عن المدينة وما خلفه من آثار سلبية من خلال الندوات السياسية في مقر المجلس في كوباني ونشاطات أخرى.

وتحدث العضو في المجلس المحلي الجديد للمجلس الوطني الكردي في كوباني حول معوقات عملهم والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل الإدارة الذاتية والتواصل معهم، وأكد أن المعوقات هي في إطار العموميات التي يعانيها جميع أهالي كوباني، ولا تواصل بينهم وبين الإدارة الذاتية.

وعن نظرتهم كمجلس محلي في كوباني للوضع في المنطقة الكردية في سوريا، قال “علي” إن سوريا بشكل عام تتجه نحو مستقبل غير واضح المعالم في ظل التجاذبات الدولية والترتيبات الإقليمية الجديدة، وأكد بأن ما يطالب به الكرد في سوريا يتأثر بشكل مباشر بهذه التغيرات بشكل سلبي، نتيجة استفراد طرف معين بإدارة ومصير المنطقة حسب أهوائه، وعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة من (هولير) إلى (دهوك)، مما يشكل خطراً على مستقبل المناطق.





المصدر